ردًا على تقارير استخباراتية أميركية تحدثت عن استعداد إسرائيل لتنفيذ هجوم على إيران خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، خرج الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بتصريحات متحديًا.
إيران تتحدى إسرائيل
وقال "بزشكيان"، اليوم الخميس: "يهددون بضرب منشآتنا النووية.. اضربوا مئة، وسيبني أبناؤنا ألفًا"، مؤكدًا أن العقول الإيرانية التي شيدت هذه المنشآت قادرة على إعادة بنائها من جديد.
وأردف "بزشكيان": "إسرائيل قد تدمر المباني، إلا أنها لن تستطيع كسر إرادة الإيرانيين، فطالما لدينا أبناء واعون وحاضرون، لن يتمكنوا من إيقافنا وسنواصل البناء مهما حصل".
خلال 6 أشهر
والجدير بالإشارة أن هذه التصريحات جاءت بعدما ذكرت تقارير استخباراتية أمريكية بأن إسرائيل قد توجه ضربة إلى منشآت نووية إيرانية، مثل فوردو ونطنز، خلال النصف الأول من العام.
كما أوضح مسؤولون أميركيون، حاليون وسابقون، أن هذه الاستنتاجات تستند إلى تحليل التخطيط الإسرائيلي بعد قصف إيران في أكتوبر الماضي، مما أدى إلى إضعاف دفاعاتها الجوية وجعلها عرضة لهجمات أخرى.
ترامب بين التصعيد والدبلوماسية
فيما أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مرارًا أنه لن يسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، لكنه طالب طهران بالحوار والتفاوض، كما أشار مؤخرًا إلى أنه يفضل التوصل إلى "اتفاق سلام نووي" يسمح لإيران بالنمو اقتصاديًا بدلًا من التصعيد العسكري.
بينما أشار "ترامب"، في مقابلة مع "فوكس نيوز" الاثنين الماضي، إلى احتمال قيام إسرائيل بقصف إيران، رغم تأكيده أنه يفضل التوصل إلى صفقة تمنع طهران من تطوير أسلحة نووية بدلًا من ذلك.
وبدوره، شكك الرئيس الإيراني في دعوة ترامب للتفاوض، متسائلًا كيف يمكن الجمع بين فرض العقوبات والدعوة للحوار في آنٍ واحد.
والجدير بالذكر أن ترامب قد وقع الأسبوع الماضي مذكرة رئاسية لإعادة فرض سياسة العقوبات الصارمة على إيران، مشابهة لتلك التي تبناها خلال ولايته الأولى، مشيرًا إلى مزاعم تتعلق بسعي طهران لتطوير برنامج نووي عسكري.