نائبة فرنسية من أسطول الصمود تتحدى إسرائيل وترد على بن غفير.. ماذا قالت؟

أسطول الصمود
أسطول الصمود

أكدت البرلمانية الفرنسية ماري ميزمور المشاركة في أسطول الصمود العالمي المتجه إلى غزة لكسر الحصار، أنها وزملاءها لا يهابون التهديدات الإسرائيلية مشددة على أن مهمتهم الأولى والأخلاقية هي الدفاع عن الحق في الحياة لكل البشر.

مبادرة شعبية سلمية

وفي مقابلة مع وكالة "الأناضول" في تونس، أوضحت النائبة عن حزب فرنسا الأبية أن "أسطول الصمود" يمثل أكبر مبادرة سلمية شعبية لدعم الفلسطينيين المحاصرين في غزة، مشيرة إلى أن أكثر من 40 سفينة يشارك فيها ناشطون دوليون تطوعوا لإيصال المساعدات الإنسانية بعد عجز الحكومات عن التحرك.

وأضافت: "بما أن الحكومات صامتة، فإن الشعوب قررت أن تنظم نفسها وتتحرك بعشرات القوارب بإيمان عميق بضرورة نصرة الشعب الفلسطيني"، داعية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى تسمية ما يجري في غزة بـ"الإبادة الجماعية"، ومنع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من عبور الأجواء الفرنسية بعد صدور مذكرة توقيف دولية بحقه.

رفض القمع وتأكيد على القيم الفرنسية

وانتقدت ميزمور موقف باريس قائلة: "ماكرون يفتقر للشجاعة ويواصل قمع أصوات السلام، بينما إرث فرنسا يقوم على احترام القانون الدولي وقيم الحرية والمساواة والأخوة".

وأكدت أن استمرار المجازر في غزة يمثل أول إبادة جماعية تُبث مباشرة على الهواء، مشيرة إلى أن مئات الفلسطينيين يُقتلون يومياً، بينهم 28 طفلاً يفقدون حياتهم كل يوم.

التهديدات الإسرائيلية ورد الناشطين

وفيما يتعلق بتهديدات وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، الذي أعلن أن الأسطول سوف يتعرض للمصادرة وأن المشاركين سوف يعاملون كـ"إرهابيين"، ردت ميزمور: "نحن لسنا إرهابيين، بل أصحاب مهمة إنسانية وسلمية، ولن نخضع لمحاولات التخويف. حق الحياة مقدس ولا يمكن أن يُرهبنا نتنياهو أو بن غفير".

الاستعداد لأي سيناريو

وحول احتمال تعرض الأسطول لهجوم عسكري، قالت ميزمور إن المشاركين يستعدون لكل الاحتمالات، سواء للوصول إلى غزة أو مواجهة اعتراض إسرائيلي محتمل، مضيفة: "نحن أمام واجب أخلاقي، ولن يوقفنا أحد عن أداء رسالتنا"، منتقدة بشدة مزاعم إسرائيل بأنها "أكثر ديمقراطية" بينما تقتل المئات يومياً بينهم الأطفال.

سجل إسرائيل الأسود مع الأساطيل المدنية

يأتي تحرك الأسطول الجديد في ظل استمرار الممارسات الإسرائيلية ضد محاولات كسر الحصار، ففي يوليو الماضي اقتحمت القوات البحرية الإسرائيلية سفينة "حنظلة" أثناء توجهها إلى غزة وسيطرت عليها، كما استولت في يونيو على سفينة "مادلين" ضمن "أسطول الحرية" واعتقلت 12 ناشطاً دولياً كانوا على متنها قبل ترحيلهم.

أسطول من عدة دول

وانطلقت الأحد الماضي نحو 20 سفينة من ميناء برشلونة الإسباني تبعتها قافلة أخرى من ميناء جنوة الإيطالي، فيما سوف تنطلق سفن أخرى من تونس في 7 سبتمبر الجاري لتلتحم بالأسطول قبل التوجه إلى غزة، ويضم التشكيل اتحاد أسطول الحرية، حركة غزة العالمية، قافلة الصمود، ومنظمة صمود نوسانتارا الماليزية.

حصار وإبادة مستمرة

ويعيش القطاع تحت حصار إسرائيلي خانق منذ 18 عاماً تفاقم مع الحرب الجارية منذ 7 أكتوبر 2023، والتي أسفرت بحسب إحصاءات رسمية عن 64,231 شهيداً و161,583 جريحاً، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، فيما يعاني نحو مليون ونصف فلسطيني من انعدام المأوى وسط مجاعة متصاعدة أودت بحياة 370 شخصاً بينهم 131 طفلاً.

وكالات