أفادت هيئة البث الإسرائيلية، في تقرير نشرته اليوم الإثنين، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتزم إقالة رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" رونين بار.
ويذكر أن نتنياهو يضغط على بار لتقديم نتائج التحقيقات التي أجراها "الشاباك" بشأن إخفاقات جهاز الأمن في مواجهة الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023، ووفقًا للتقرير، يخطط نتنياهو لإقالة بار حال تقديم نتائج التحقيقات الخاصة بهذه الإخفاقات.
هجوم 7 أكتوبر
وفي 7 أكتوبر 2023، شنت حركة حماس هجومًا واسعًا على إسرائيل، حيث استهدفت 22 مستوطنة و11 قاعدة عسكرية قرب غزة، مما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من الإسرائيليين.
اقرأ أيضًا:
- مسؤول أمني إسرائيلي يشن هجومًا عنيفًا على نتنياهو.. ما علاقة اتفاق الهدنة؟
- حماس تهدي ساعة رملية لأسير إسرائيلي.. تحمل "رسالة مشفرة" لـ نتنياهو
وجاء الهجوم في وقت حساس بالنسبة لإسرائيل، حيث اعتبره المسؤولون السياسيون والعسكريون في البلاد إخفاقًا استخباراتيًا وأمنيًا وعسكريًا كبيرًا.
ورغم ذلك، رفض نتنياهو تحميل نفسه أي مسؤولية عن الحادث، وألقى باللوم على الجيش وأجهزة الاستخبارات التي فشلت في التنبؤ بالهجوم واتخاذ الإجراءات اللازمة.
نية نتنياهو لإقالة بار
وحسب التقارير، تأتي نية نتنياهو بإقالة بار في وقت حساس، حيث أشار التقرير إلى أن جهاز "الشاباك" يحقق حاليًا في قضايا مثيرة للجدل، مثل تسريب وثائق سرية من مكتب نتنياهو.
وتستهدف التحقيقات أيضًا مستشارين مقربين من نتنياهو، الذين يشتبه في تقديمهم خدمات لقطر، بالإضافة إلى عمليات تشغيل موظفين حكوميين دون اجتياز الفحص الأمني اللازم، مثل الناطق العسكري السابق في مكتب رئيس الوزراء، إيلي فيلدشتاين، وقد رفض "الشاباك" التعليق على هذه التقارير التي تتعلق بالتحقيقات.
توتر في العلاقات
وقد كانت العلاقة بين نتنياهو ورئيس جهاز "الشاباك" رونين بار قد شهدت توترًا خلال الأشهر الماضية، حيث اشتدت الخلافات بينهما حول العديد من القضايا الأمنية والسياسية، خاصة في ظل الهجوم الذي وقع في أكتوبر 2023.
وذكر التقرير أن هذا التوتر بين نتنياهو وبار تصاعد في الأسابيع الأخيرة، مما يعكس عمق الأزمة بين الطرفين.
وفي وقت لاحق، أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن نتنياهو يسعى أيضًا لإقالة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي ووزير الدفاع يوآف غالانت.
وقد أعلن هاليفي استقالته من منصبه، على أن تدخل استقالته حيز التنفيذ في 6 مارس 2025، كما أن نتنياهو كان قد أقال غالانت من منصبه في وقت سابق.
وفي نوفمبر 2024، كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية عن تسريب معلومات ووثائق من مكتب نتنياهو إلى صحف أجنبية، حيث تم الإشارة إلى أن بعض الوثائق كانت أكاذيب، بينما كانت أخرى تحتوي على معلومات حساسة وأمنية، وقد تم على إثر ذلك اعتقال أربعة أشخاص من مكتب نتنياهو من قبل جهاز "الشاباك".
وفي يوم السبت قبل التقرير، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن جهاز "الشاباك" قد بدأ تحقيقًا حول تورط مستشارين مقربين من نتنياهو في تقديم خدمات لقطر، مما يفتح ملفًا حساسًا آخر يتعلق بالسياسة الإسرائيلية والعلاقات الخارجية في المنطقة.