"خطوة جريئة" من الدول العربية.. تفاصيل الوثيقة الشاملة التي قد تغير مجريات الحرب في غزة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تعمل الدول العربية حاليًا بجدية على إعداد وثيقة شاملة تهدف إلى إنهاء حرب غزة بشكل نهائي، علاوة على وضع خطة لإعادة إعمار القطاع الذي دمر بالكامل جراء 15 شهرًا من العدوان المستمر من قبل الاحتلال.

بنود الوثيقة العربية لوقف حرب غزة

وفي هذا الإطار، كشفت مصادر خاصة لقناة "العربية"، عن أبرز بنود الوثيقة العربية التي تشمل تعهدات من الأطراف الدولية بعدم شن إسرائيل أي عمليات عسكرية في غزة، بالإضافة إلى بند يتعلق بوقف النار في غزة لمدة لا تقل عن 10 سنوات.

وأشارت "المصادر"، إلى أن الدول العربية ستقدم للولايات المتحدة الأمريكية خطة إعمار غزة قبل نهاية هذا الشهر، كما كشفت عن أن الدول العربية تعمل على بلورة وثيقة شاملة تهدف إلى وقف حرب غزة بشكل نهائي وإعادة إعمار المنطقة، موضحة أن مصر قد انتهت من وضع استراتيجية لإعادة إعمار غزة بنسبة 70%.

اقرأ أيضًا:

إدارة قطاع غزة

كما أوضحت "المصادر"، أن الوثيقة العربية تضمنت أيضًا تشكيل لجنة فلسطينية انتقالية لإدارة قطاع غزة تحت رقابة دولية، فضلًا عن إنشاء لجنة من الدول المانحة للإشراف على صرف الأموال المخصصة لإعمار غزة.

أما عن القمة العربية الطارئة المقررة في مصر يوم 27 فبراير الجاري، أعلن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، أن موعد القمة قد يتغير إلى تاريخ آخر بسبب اعتبارات تتعلق بجداول قادة الدول المشاركة، مشددًا على أن هدف مصر هو حضور أكبر عدد من القادة لضمان نجاح القمة، مشيرًا إلى أن أي تأجيل سيكون بسبب أسباب لوجستية بحتة.

وأفاد "زكي"، بأن القمة ستعمل على صياغة موقف عربي موحد وقوي تجاه القضية الفلسطينية، في ضوء رفض مخطط التهجير الذي طُرح من الجانب الإسرائيلي وتبنته الإدارة الأميركية لاحقًا، موضحًا أن الطرح المصري سيكون محط نقاشات القمة، والذي يشمل مقترحات لإعادة إعمار غزة من خلال الشعب الفلسطيني نفسه، لضمان توفير فرص عمل بدون الحاجة لتهجير السكان خارج القطاع.

رفض خطة ترامب لتهجير سكان غزة

وإلى ذلك، شدد "زكي"، على أن الموقف العربي تجاه خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة سيتبلور عند بدء الحوار الرسمي مع الجانب الأمريكي، مؤكدًا أن الموقف العربي يستند إلى احترام إرادة الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره. 

وأوضح "زكي"، أن التساؤل الرئيسي هو ما إذا كانت الخطة الأمريكية تهدف إلى إخلاء غزة من سكانها أم أنها مجرد وسيلة لإعادة التفاوض بشأن مستقبل الحكم في القطاع.

ولفت "زكي"، إلى أن الفلسطينيين يرفضون الخيارات التي يطرحها الاحتلال الإسرائيلي، مثل فرض السيطرة على غزة أو تعيين جهة تحكمها أو إخلاء القطاع من سكانه، منوهًا بأن الحل المقبول هو أن يحكم الفلسطينيون أنفسهم حتى التوصل إلى تسوية شاملة.

دور مصر والقمة الخماسية في الرياض

وفيما يتعلق بالقمة العربية الخماسية المقررة في الرياض قبل القمة الطارئة، أوضح "زكي"، أن الدول الخمس (مصر، الأردن، السعودية، الإمارات، وقطر) تواصل تنسيقها الوثيق منذ بداية الحرب في غزة، من خلال اجتماعات دورية على مستوى وزراء الخارجية والأجهزة المعنية.

 وأشار "زكي"، إلى أن الجامعة العربية لم تُدعَ للمشاركة في الاجتماعات الخماسية السابقة، لكنها تُبلّغ بأي تطورات هامة، مضيفًا أن دعوة فلسطين لحضور القمة الخماسية واردة، وقد يتم الاتفاق على إطار عام للموقف العربي يطرح لاحقًا على جامعة الدول العربية.

العربية