إعلام عبري: الضغوط الأمريكية تضع نتنياهو في "مأزق سياسي" (تفاصيل)

بنيامين نتنياهو
بنيامين نتنياهو

يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطًا غير مسبوقة من الإدارة الأميركية لدفعه نحو المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة. 

وفي هذا الإطار، يرى محللون إسرائيليون أن المضي قدمًا في هذه المرحلة قد يؤدي إلى أزمة داخلية في الحكومة، مما يضع نتنياهو في موقف صعب بين الضغوط الخارجية والتحديات الداخلية.

ترامب يدفع بالمفاوضات.. ونتنياهو يتردد

 وناقش الإعلام العبري رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمفاوضات اتفاق غزة لوقف إطلاق النار، علاوة على الجهود الحثيثة التي يبذلها مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، لدفع عجلة المحادثات إلى الأمام.

ترامب ونتنياهو.jpg
 

ووفقًا لما ذكره مراسل الشؤون السياسية في قناة 12 العبرية، يارون أبرهام، فإن ويتكوف قد تواصل مع نتنياهو مباشرة، وحثه على البدء في المفاوضات فورًا، بينما أوضح وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، خلال زيارته إلى إسرائيل، أن "عدم المضي في المفاوضات لم يعد خيارًا متاحًا".

نتنياهو يرضخ ويرسل وفدًا إلى القاهرة

 كما أفادت تقارير إعلامية عبرية، بأن قادة الأجهزة الأمنية ضغطوا على نتنياهو لإرسال وفد رسمي للتفاوض بشأن المرحلة الثانية، إلا أن الأخير رفض ذلك في البداية، بحجة أن "الظروف لم تتضح بعد"، غير أن الضغوط الأميركية المتزايدة أجبرته على التراجع، ليقرر إرسال وفد تفاوضي إلى القاهرة.

شرط مفاوضات المرحلة الثانية

وفي سياق متصل، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن نتنياهو استسلم أخيرًا ووافق على بدء المفاوضات رسميًا الأسبوع المقبل، لكنه اشترط أن تكون الصفقة قائمة على نزع سلاح حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وهو ما قوبل برفض قاطع من الحركة التي شددت على عدم قبول أي اتفاق يتضمن نزع سلاحها أو إبعادها عن القطاع.

قمة مرتقبة في قطر

 ومن جهته، كشف محلل الشؤون السياسية في قناة 13، غيل تماري، إن ويتكوف بدأ بالفعل في تسويق المرحلة الثانية من الصفقة، ويجري مشاورات مع جميع الأطراف لاستطلاع مواقفها. في الوقت ذاته، كما أفادت "قناة كان 11 "، أن هناك جهودًا مكثفة لعقد قمة في قطر خلال الأسبوع الجاري، في خطوة تهدف إلى تسريع المفاوضات ودفع المرحلة الثانية من الاتفاق قدمًا.

وفي السياق ذاته، أوضح مراسل الشؤون السياسية في القناة ذاتها، سليمان مسودة، أن القرار النهائي سيعتمد على نتائج اجتماع المجلس الوزاري المصغر المقرر عقده مساء الاثنين، وهو الاجتماع الذي سيحدد الموقف الإسرائيلي النهائي من الصفقة.

أزمة داخلية تلوح في الأفق

 وبدوره، أوضح محلل الشؤون العسكرية في قناة 24i، يوسي يهوشوع، إن نتنياهو كان يفضل تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق عبر زيادة عدد الأسرى الذين يتم الإفراج عنهم، وذلك لتجنب المرحلة الثانية التي تفرض على إسرائيل التخلي عن بعض المكاسب الأمنية والانسحاب من غزة.

ولفت "يهوشوع"، إلى أن ويتكوف تجاوز نتنياهو هذه المرة، مؤكدًا له بوضوح أن "المرحلة الثانية ستبدأ سواء شاءت الحكومة الإسرائيلية أم أبت"، معتبرًا أن هذا الموقف الأميركي الحازم قد يؤدي إلى أزمة داخل الحكومة الإسرائيلية، لاسيما أن الانتقال إلى المرحلة الثانية يعني فعليًا الاقتراب من إنهاء الحرب، وهو الأمر الذي قد لا يلقى إجماعًا داخل الائتلاف الحاكم.

القناة 12 الإسرائيلية