ترأس رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الأربعاء، اجتماعاً للجنة المركزية لحركة فتح في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، حيث ناقشت اللجنة التطورات السياسية الراهنة والمخاطر التي تواجه القضية الفلسطينية.
وأكدت اللجنة المركزية رفضها القاطع لدعوات تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة أو أي جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة، معتبرة أن هذه المخططات مصيرها الفشل أمام المواقف العربية والدولية الواضحة التي أعلنت رفضها لمثل هذه الدعوات، استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.
وأشادت اللجنة بالمواقف الراسخة للأردن ومصر في رفض تهجير الفلسطينيين، كما ثمنت موقف المملكة العربية السعودية الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني ورفضها القاطع لدعوات التهجير. وشددت اللجنة على ضرورة تجسيد قيام الدولة الفلسطينية باعتبارها مصلحة إقليمية ودولية، مؤكدة أهمية عقد قمة عربية طارئة لمناقشة تداعيات دعوات التهجير، واعتماد خطة لإعمار قطاع غزة بوجود أهله، مع التأكيد على رؤية السلام العربية المستندة إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
كما شددت اللجنة المركزية على رفض أي محاولات تستهدف المساس بمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، تحت ذرائع إصلاحها، مؤكدة أن القضية الفلسطينية تواجه محاولات تصفية عبر مشاريع الضم والتطهير العرقي، وتحويلها إلى قضية إنسانية بدلاً من كونها قضية تحرر وطني.