رغم التصريحات الأمريكية حول إحراز تقدم في المرحلة الثانية من مفاوضات اتفاق غزة، تدرس إسرائيل خيار تمديد المرحلة الأولى بهدف إطلاق سراح مزيد من الرهائن الذين يعانون من أوضاع صحية حرجة، وفقًا لما كشفته صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية.
وكان من المفترض أن تركز المناقشات الحالية على تفاصيل المرحلة الثانية التي تشمل إطلاق سراح أغلبية الرهائن، إلى جانب التوصل إلى تفاهمات تتعلق بوقف إطلاق نار دائم ووضع خطة لإعادة إعمار قطاع غزة.
اقرأ أيضًا:
- بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة.. وهذه شروط تل أبيب
- بدء مفاوضات المرحلة الثانية بين نتنياهو ومبعوث ترامب ومصر.. تفاصيل
ومع ذلك، تشير التقارير العبرية إلى توافق بين الولايات المتحدة ومعظم الأطراف المشاركة في المفاوضات على استبعاد حركة حماس من أي دور في إدارة القطاع بعد إعادة الإعمار، مع إلزامها بالتخلي عن سلاحها كجزء من أي اتفاق مستقبلي.
مطالب تل أبيب
من جانبها، تطالب إسرائيل بإبعاد القيادة السياسية والعسكرية لحركة حماس عن قطاع غزة كشرط أساسي للمضي قدمًا في أي اتفاق، بينما أفادت الصحيفة بأن حماس قد أبدت استعدادها لذلك لكنها في المقابل تصر على أن يكون لها دور في القوة المسلحة التي ستتولى حفظ الأمن داخل القطاع بعد إعادة الإعمار.
وفي السياق ذاته، نقلت مصادر سياسية إسرائيلية تحذيرات من أن إصرار حماس على موقفها الرافض لهذه الشروط قد يدفع تل أبيب إلى استئناف العمليات العسكرية لفرض نزع سلاح الحركة بالقوة.
تبادل الأسرى
وفيما تتواصل عمليات تبادل الأسرى، شهد يوم السبت تنفيذ دفعة جديدة من عمليات الإفراج عن الرهائن، حيث تم تسليم ستة رهائن في صفقة وصفت بأنها الأكبر حتى الآن، إلا أن إسرائيل أبدت استياءها مما وصفته بـ"مناورة حماس"، في إشارة إلى تسليم جثمان امرأة فلسطينية من غزة بدلًا من جثمان الإسرائيلية شيري بيباس.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن حماس ربما حاولت بهذه الخطوة إخفاء أدلة على مقتل الرهينة خلال فترة الأسر، إذ يعتقد أن المرأة التي تم تسليم جثمانها قد قتلت نتيجة تفجير، وفقًا للرواية الإسرائيلية.
في ضوء هذه التطورات، تسعى إسرائيل إلى إتمام المرحلة الحالية بإطلاق سراح آخر دفعة من الرهائن المحتجزين، تمهيدًا لاتخاذ خطوات لمحاسبة حماس على ما تصفه بالانتهاكات.
وبعد الإفراج عن الرهائن الستة يوم السبت، من المقرر إطلاق سراح 64 رهينة إضافية من بينهم 37 قتلوا خلال فترة احتجازهم، بينما تتواصل المشاورات بين إسرائيل والولايات المتحدة حول مستقبل المفاوضات وآفاقها.