أفادت صحيفة "معاريف" العبرية، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه أزمة سياسية خانقة، حيث يخشى انهيار حكومته والاضطرار إلى التوجه لانتخابات مبكرة، وسط تعقيدات تتعلق بصفقة تبادل الرهائن، والخلافات المحتدمة داخل الائتلاف الحاكم حول قانون التجنيد والموازنة العامة.
موعد حاسم يقترب
ووفقًا لما ذكرته "الصحيفة العبرية"، فإن الموعد النهائي لإقرار الموازنة الإسرائيلية وقانون التجنيد يقترب بسرعة، مما يزيد الضغوط على الائتلاف الحاكم، وسط توترات متزايدة قد تؤدي إلى انفجار سياسي يهدد مستقبل الحكومة.
كيف يحاول نتنياهو إنقاذ حكومته؟
ولفتت "الصحيفة"، إلى أن نتنياهو بدأ في اتخاذ إجراءات استثنائية لمواجهة الأزمة، في ظل تصاعد مطالب الفصائل الحريدية بتنظيم وضع طلاب المدارس الدينية، وتزايد الضغوط من شخصيات داخل الليكود، مثل يولي إدلشتاين، الذي يصر على فرض عقوبات شخصية على الحريديم الرافضين لقانون التجنيد.
توتر داخل الحكومة الإسرائيلية
من جهتها، أعربت الفصائل الحريدية عن استيائها من التأخير المستمر في تنظيم وضع طلاب المدارس الدينية، الأمر الذي تسبب في تداعيات قانونية واقتصادية، مثل إلغاء إعانات الحضانات للشباب، ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي داخل الائتلاف.
اجتماع طارئ بدلاً من الحكومة الأسبوعية
وفي ظل تفاقم الأزمات، عقد نتنياهو اجتماعًا طارئًا مع قادة أحزاب الائتلاف، بدلاً من الاجتماع الحكومي الأسبوعي المعتاد، في محاولة لإيجاد حلول توافقية لقضيتي الموازنة والتجنيد، قبل الوصول إلى نقطة اللاعودة.
وفي سياق متصل، أوضحت "الصحيفة"، إن المهلة النهائية لتمرير الموازنة تنتهي في مارس المقبل، وفي حال فشل التصويت النهائي عليها في الكنيست، ستحل الحكومة تلقائيًا، ما يعني دخول إسرائيل في دوامة انتخابات جديدة.
مناورات نتنياهو الأخيرة.. بين تجنب التصعيد وتأجيل الصدام
والجدير بالإشارة أن "نتنياهو" يحاول جاهدًا إقناع الحريديم بعدم ربط تمرير الموازنة بإقرار قانون التجنيد، وتجنب المواجهة المباشرة مع وزير المالية بتسلئيل سموتريش، إلا أن الانقسامات داخل الائتلاف تعقّد مهمته، وسط تصاعد الأصوات الرافضة لأي تسويات.
هل يستخدم صفقة الرهائن أداة لإنقاذ حكومته؟
وأشارت "الصحيفة"، إلى أن نتنياهو يوازن خطواته بحذر، محاولًا عدم اتخاذ قرارات تؤدي إلى تفجير الائتلاف، مثل تعطيل صفقة تبادل الرهائن أو التصعيد العسكري ضد حماس، إذ يدرك أن أي خطوة خاطئة قد تعجّل بانهيار حكومته وإجراء انتخابات لا يريدها.
