انعقاد قمة عربية طارئة في القاهرة اليوم لمناقشة مستقبل قطاع غزة

مستقبل قطاع غزة
مستقبل قطاع غزة

تستعد القاهرة، اليوم الثلاثاء، لاستضافة قمة عربية طارئة لمناقشة مستجدات القضية الفلسطينية، مع التركيز على خطة إعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها، إلى جانب التطورات الأخيرة في القطاع. 

وتأتي القمة في أعقاب موجة رفض عربي ودولي حادة تجاه المقترحات الأمريكية بتهجير الفلسطينيين، والتصريحات الإسرائيلية المثيرة للجدل حول إقامة دولة فلسطينية في السعودية.

اقرأ أيضًا:

خطة مصرية

وبدأ الزعماء العرب التوافد إلى مصر منذ يوم الاثنين للمشاركة في القمة، خاصة بعد أن تصاعد الغضب جراء خطط الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي روج منذ 25 يناير لفكرة ترحيل سكان غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن وهو ما قوبل برفض قاطع من البلدين، إلى جانب معارضة دول عربية ومنظمات إقليمية ودولية.

وفي مواجهة هذه الضغوط، بلورت مصر خطة عربية متكاملة تهدف إلى إعادة إعمار غزة، مع التأكيد على ضرورة بقاء الفلسطينيين في أراضيهم، حفاظًا على حقوقهم التاريخية ومنع تصفية القضية الفلسطينية. 

ومن المقرر أن تعرض هذه الخطة بشكل رسمي خلال القمة، حيث تسعى القاهرة إلى بناء إجماع عربي لدعم المبادرة والتصدي للمخططات الرامية لتغيير الواقع الديمغرافي للقطاع.

تفاصيل الخطة المصرية

وبحسب ما نقلته وكالة رويترز، تتضمن الخطة المصرية تشكيل "هيئة حكم مؤقتة" تدير شؤون القطاع بمشاركة جهات عربية وإسلامية ودولية، لضمان وصول المساعدات الإنسانية وبدء عملية إعادة الإعمار، وتشمل أبرز بنود المسودة التي نشرتها قناة الجزيرة:

  • تشكيل بعثة مساعدة الحكم الرشيد: تحل محل الحكومة الحالية في غزة لفترة انتقالية غير محددة، تتولى الإشراف على توزيع المساعدات وتنظيم جهود إعادة البناء.
  • تجميد التمويل الدولي في حال استمرار سيطرة حماس: توضح الخطة أن المجتمع الدولي لن يضخ أي أموال كبيرة لإعادة إعمار غزة إذا بقيت حماس السلطة السياسية والعسكرية المهيمنة في القطاع.
  • رفض قاطع لخطة التهجير الجماعي: تصر المسودة على رفض أي حلول قائمة على نقل الفلسطينيين من أراضيهم، باعتبار ذلك انتهاكًا صارخًا للحقوق الفلسطينية.

في هذا السياق، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن مصر تعمل على حشد موقف عربي قوي لمواجهة خطط ترامب التي تهدف إلى فرض سيطرة أمريكية-إسرائيلية على غزة، مشيرًا إلى أن القاهرة تسعى إلى تحصين الموقف الفلسطيني ضد أي محاولات لتغيير معالم الصراع أو تقويض حق الفلسطينيين في دولتهم المستقلة.

على الجانب الآخر، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن المبعوث الرئاسي ستيف ويتكوف يعتزم العودة إلى المنطقة خلال الأيام المقبلة، في محاولة لبحث سبل تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل بين إسرائيل وحماس أو التقدم نحو المرحلة الثانية منها، في خطوة قد تعكس رغبة واشنطن في تهدئة الأوضاع وإيجاد حلول مرحلية، لكنها في الوقت نفسه تثير التساؤلات حول مدى جديتها في دعم الحقوق الفلسطينية بعيدًا عن الحسابات السياسية.

القاهرة الإخبارية