أكد مصدر في حركة حماس لقناتي العربية/الحدث أن الحركة عقدت لقاءً مباشراً مع مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشؤون الرهائن، مشيراً إلى أن المباحثات حول ملف الأسرى الأميركيين بدأت قبل أسابيع.
وكشف مصدر قيادي في حركة حماس لـ"العربي الجديد" أن الحركة أجرت محادثات استطلاعية قبل أسبوعين مع المبعوث الأميركي جو بوهلر، بناءً على طلب واشنطن لتقديم بادرة حسن نية.
وأوضح المصدر أن المحادثات تركزت على بحث إمكانية إطلاق سراح أسرى يحملون الجنسية الأميركية، وجميعهم عسكريون، ويبلغ عددهم ما لا يقل عن أربعة. وأكد أن هذه المحادثات لم تتطرق إلى أي قضايا أخرى، لكن حماس استغلت الفرصة لطرح إمكانية التفاوض على صفقة شاملة لوقف الحرب.
وكشفت مصادر أميركية أن واشنطن أجرت محادثات سرية مع حماس حول إطلاق سراح الأسرى الأميركيين المحتجزين في غزة، إلى جانب مناقشة اتفاق أوسع يشمل هدنة طويلة الأمد، وفق ما أفاد به موقع أكسيوس.
ووفقاً لمصدرين أميركيين، فقد شملت المفاوضات بحث إطلاق سراح جميع المحتجزين المتبقين والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. وكان المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف يعتزم زيارة الدوحة هذا الأسبوع للقاء رئيس وزراء قطر لمناقشة المفاوضات، لكنه ألغى رحلته الثلاثاء بسبب عدم تحقيق تقدم من جانب حماس، حسبما أفاد مسؤول أميركي. ولم يُحدد موعد جديد لزيارته، بينما أكدت مصادر إسرائيلية أنه "لن يسافر قبل إحراز تقدم ملموس في المفاوضات".
قلق إسرائيلي من مفاوضات حماس مع واشنطن
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن إسرائيل تبدي قلقاً كبيراً إزاء المحادثات المباشرة التي تجريها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع حركة حماس، وسط تقارير عن أن هذه الاتصالات تهدف للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق في حال أفرجت الحركة عن مزيد من الرهائن.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر أن واشنطن تسعى للإفراج عن أسير أميركي حي، إضافة إلى جثامين أربعة آخرين يحملون الجنسية الأميركية. في المقابل، أعرب القنصل الإسرائيلي في نيويورك عن ترحيبه بأي جهود تفضي إلى استعادة جميع المختطفين، بينما ذكرت مصادر سياسية أن إسرائيل لا تبدي حماساً لهذه الاتصالات، مشككة في إمكانية تحقيقها نتائج ملموسة.
إسرائيل تضغط بفرض حصار وتشدد في المفاوضات
في الوقت نفسه، تستعد إسرائيل وحماس لاحتمال استئناف القتال، حيث ذكرت مصادر إسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية تخطط لتشديد الحصار على غزة ضمن ما سمّته "خطة الجحيم"، في محاولة للضغط على حماس لإطلاق المزيد من الأسرى دون انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.
خطة جديدة لوقف إطلاق النار
هذا وقدمت إسرائيل هذا الأسبوع خطة جديدة لوقف إطلاق النار عبر الولايات المتحدة، تختلف عن تلك التي وافقت عليها في يناير الماضي، إذ تسعى لإجبار حماس على قبولها عبر تشديد الحصار.
وذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الخطة، المعروفة باسم "مقترح ويتكوف"، جاءت من المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، غير أن البيت الأبيض لم يؤكد ذلك بعد، مكتفياً بالتعبير عن دعمه لأي إجراءات تتخذها إسرائيل، وفقاً لوكالة أسوشييتد برس.
وتتطلب الخطة الجديدة من حماس الإفراج عن نصف الأسرى المتبقين لديها مقابل تمديد وقف إطلاق النار وتعهد بالتفاوض على هدنة دائمة، لكنها لا تتضمن الإفراج عن أسرى فلسطينيين، وهو ما كان جزءًا أساسياً من المرحلة الأولى للاتفاق السابق.