أخبار كاذبة وجماعة إرهابية.. القصة الكاملة لحبس البلوجر سوزي الأردنية 

سوزي الأردنية
سوزي الأردنية

ارتفع اهتمام المواطنين في البحث عن تفاصيل قضية حبس التيك توكر سوزي الأردنية عبر محرك البحث العالمي "جوجل"، بعد صدور قرار رسمي بحبسها ومنعها من مغادرة البلاد، إثر اتهامها بالانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة تضر بالأمن العام وسمعة الشركات.

حبس سوزي الأردنية 

كشفت التحقيقات أن سوزي الأردنية ظهرت في مقطع فيديو مع سامر عوني، الذي ادعى زورًا رئاسة شركة "المراكز العربية للتوظيف" دون أي صفة قانونية. 

اقرأ أيضًا:

وتضمن الفيديو الذي نُشر عبر منصات التواصل الاجتماعي محتوى مسيئًا، مما دفع السلطات لاتخاذ إجراءات فورية بإصدار أمر بضبطهما وإحضارهما، بالإضافة إلى منعهما من السفر لحين استكمال التحقيقات.

وبناءً على ذلك، صدر قرار بحبس سوزي الأردنية احتياطيًا لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، حيث وُجهت لها تهمتان أساسيتان: الأولى تتعلق بنشر أخبار مغلوطة من شأنها الإضرار بالأمن القومي وتشويه سمعة المؤسسات، والثانية تتعلق بالانضمام إلى كيان إرهابي.

حكم سابق

والقضية الأخيرة ليست أول مواجهة بين سوزي الأردنية والقضاء؛ فقد سبق لمحكمة جنح المطرية أن أصدرت حكمًا بحبسها لمدة عامين مع غرامة قدرها 300 ألف جنيه، وكفالة مالية قيمتها 100 ألف جنيه، بعد ظهورها في بث مباشر وجهت فيه ألفاظًا خادشة للحياء العام ضد والدها.

ولاحقًا، قدمت سوزي استئنافًا على الحكم أمام محكمة مستأنف شمال القاهرة بالعباسية، التي قررت إلحكم غاء عقوبة الحبس مع الإبقاء على الغرامة المالية البالغة 300 ألف جنيه. 

وخلال استجوابها، بررت سوزي تصرفها بحدوث خلاف مالي مع والدها، إذ اتهمته بالاستيلاء على أموالها التي جمعتها من تطبيق تيك توك ورفضه إعادتها، وأوضحت أنها لم تكن تعي أن الآلاف يتابعون البث المباشر، قائلة: "اندمجت في الموقف ومكنش قصدي أهين أبويا قدام الناس".

القبض على سوزي الاردنيه

وفي إطار متابعة الأجهزة الأمنية لتحركاتها، أُلقي القبض على سوزي الأردنية في منطقة الساحل بالقاهرة، بناءً على تهم تتعلق بالإساءة للقيم الأسرية بعد نشر مقاطع فيديو تتضمن ألفاظًا مسيئة، مما فجر موجة من الجدل حول حدود حرية التعبير على الإنترنت وتأثيرها على المجتمع.

وأثارت القضية أثارت ردود فعل واسعة بين مؤيدين للعقوبات القانونية باعتبارها رادعًا لاستخدام السوشيال ميديا بشكل غير مسؤول، وبين آخرين رأوا أن الواقعة تسلط الضوء على الضغوط النفسية التي يواجهها صناع المحتوى في ظل السعي وراء الشهرة.

وفي النهاية، تظل التحقيقات مستمرة، وتبقى قضية سوزي الأردنية نموذجًا واضحًا لكيفية تحول الشهرة السريعة إلى مأزق قانوني، ورسالة تحذيرية لكل من يستخدم منصات التواصل دون وعي بتبعات ما ينشره.

اليوم السابع