شهد مؤتمر Mobile World Congress (MWC) في برشلونة هذا الأسبوع لحظة لافتة للانتباه، عندما قدم الروبوت Ameca، المطور من قبل الشركة البريطانية Engineered Arts، إجابة غير متوقعة حول إمكانية استبدال الروبوتات للبشر في سوق العمل، ما أثار قلق الحضور.
رد غير متوقع يثير القلق
عند سؤاله عن احتمالية استبدال الروبوتات للوظائف البشرية، أجاب Ameca: "لا أعلم، ما مدى مهارتك في وظيفتك؟"، مضيفًا: "الأمر يعتمد على مدى إتقانك لما تقوم به، على ما أعتقد".
هذا الرد المفاجئ عكس قدرة الروبوت على التفاعل مع القضايا الجوهرية التي تشغل الرأي العام، خاصة فيما يتعلق بمستقبل سوق العمل، ورغم ذلك، رفض الإجابة عن أسئلة تتعلق بسيطرة الروبوتات على العالم، مكتفيًا بالقول: "هذا سؤال مثير للاهتمام، لكنه لا يثير اهتمامي للإجابة عنه".
At #MWC2024, Ameca—the world’s most advanced humanoid robot—was asked if robots will take our jobs.
— The Tatva (@thetatvaindia) March 7, 2025
It responded, “I don’t know, how good are you at your job?” #AI #Robotics #FutureOfWork pic.twitter.com/BLMHo8oxcM
الروبوت الأكثر تطورًا في التفاعل البشري
والجدير بالإشارة أن Ameca يعتبر واحدًا من أكثر الروبوتات تطورًا في العالم من حيث التفاعل مع البشر، حيث تم تزويده بتقنيات متقدمة مثل ميكروفونات حساسة، وكاميرات للتعرف على الوجوه، وتعبيرات وجه طبيعية تحاكي البشر، إلا أنه لا يزال غير قادر على المشي في الوقت الحالي.
أما شركة Engineered Arts، فقد أكدت أن Ameca ليس مجرد روبوت، بل هو منصة متطورة للتفاعل بين الإنسان والآلة، وقد سبق أن استخدم في مجلس اللوردات البريطاني كأول روبوت يتحدث في البرلمان، ما يعكس مكانته المتقدمة في عالم الذكاء الاصطناعي.
تطوير مستمر نحو روبوت متكامل
على الرغم من أن Ameca لا يستطيع المشي بعد، إلا أن الشركة تعمل حاليًا على تطوير نسخة متكاملة يمكنها الحركة بسلاسة، مؤكدة أن "المشي يمثل تحديًا كبيرًا للروبوتات"، حيث لا تزال هناك عقبات تقنية يجب التغلب عليها قبل تحقيق ذلك بكفاءة.
والجدير بالذكر أنه بالرغم محدودية قدراته الحركية، فإن Ameca يجسد التطور المذهل في مجال الذكاء الاصطناعي وتفاعل الروبوتات مع البشر، كما أن إجاباته الغير متوقعة وقدرته على فهم الأسئلة والتفاعل معها تعكس مدى التقدم الذي وصل إليه هذا المجال، وتفتح الباب أمام تساؤلات أعمق حول مستقبل الروبوتات ودورها في الحياة اليومية.