مع اقتراب نهاية فصل الشتاء يفصلنا 11 يومًا فقط عن بداية فصل الربيع، حيث بدأ الشتاء رسميًا يوم السبت 21 ديسمبر 2024 واستمر لمدة 88 يومًا و23 ساعة، ومع اقتراب الاعتدال الربيعي في 20 مارس 2025، يعلن بدء فصل الربيع الذي يستمر لمدة 92 يومًا و17 ساعة و35 دقيقة، لتبدأ الأرض في استقبال تغييرات مناخية مميزة مع تزايد ساعات النهار واعتدال الطقس.
الانقلاب الشتوي وتأثيره على الفصول
حدث الانقلاب الشتوي في 21 ديسمبر 2024، وهو ناتج عن ميلان محور الأرض أثناء دورانها حول الشمس بزاوية 23.5 درجة، وهذا الميل هو السبب الأساسي لحدوث الفصول الأربعة، وليس المسافة بين الأرض والشمس كما قد يظن البعض.
اقرأ أيضًا:
- فلكيًا.. موعد إنتهاء فصل الشتاء وبداية الربيع 2025
- عصير "خارق" لن تندم أبداً إذا تناولته يومياً خاصة بالشتاء.. وإليك 8 أسباب
فعندما يميل القطب الشمالي بعيدًا عن الشمس في الانقلاب الشتوي، تصل الشمس ظاهريًا إلى أقصى نقطة جنوب السماء مما يؤدي إلى قصر النهار وطول الليل في نصف الكرة الشمالي، بينما يحدث العكس في نصف الكرة الجنوبي.
في ذلك اليوم، جميع المناطق شمال خط الاستواء شهدت نهارًا أقصر من 12 ساعة، بينما في النصف الجنوبي كان النهار أطول من 12 ساعة. هذه الظاهرة تفسر سبب تغير عدد ساعات النهار والليل خلال العام.
رحلة الشمس نحو الاعتدال الربيعي
بعد الانقلاب الشتوي، تبدأ الشمس رحلتها الظاهرية نحو الشمال مقتربة تدريجيًا من خط الاستواء بسبب حركة الأرض في مدارها حول الشمس، ويستمر هذا التحرك حتى تصل الشمس إلى خط الاستواء في 20 مارس وهو ما يعرف بـ الاعتدال الربيعي في نصف الكرة الشمالي، والاعتدال الخريفي في النصف الجنوبي، ومع هذا التحرك:
- تزداد ساعات النهار تدريجيًا في النصف الشمالي.
- تقل ساعات النهار في النصف الجنوبي.
وفي يوم الاعتدال الربيعي، يحدث تساوٍ كامل بين عدد ساعات الليل والنهار، حيث تبلغ كل منهما 12 ساعة في جميع أنحاء العالم.
خصائص الاعتدال الربيعي
في يوم 20 مارس، تكون الشمس عمودية تمامًا على خط الاستواء، مما يعني:
- تساوي مدة النهار والليل في جميع المناطق.
- شروق الشمس من الشرق تمامًا وغروبها من الغرب تمامًا ما يجعل هذا اليوم مميزًا من الناحية الفلكية.
- توزيع متوازن لأشعة الشمس بين نصفي الكرة الأرضية، مما يحدث حالة من الاعتدال الحراري.
تأثير الاعتدال الربيعي على المناخ
مع بداية الربيع في النصف الشمالي، تبدأ درجات الحرارة في الارتفاع التدريجي وتزدهر الطبيعة مع تفتح الأزهار وعودة الحياة النباتية، وفي المقابل، يبدأ الخريف في النصف الجنوبي حيث تبدأ درجات الحرارة بالانخفاض تدريجيًا، وتبدأ الأشجار في تساقط أوراقها استعدادًا للشتاء القادم.
بعد الاعتدال الربيعي، تواصل الأرض دورتها حول الشمس مما يؤدي إلى استمرار زيادة ساعات النهار في النصف الشمالي، حتى تصل الشمس إلى أقصى نقطة شمالية في السماء يوم 21 يونيو وهو ما يعرف بـ الانقلاب الصيفي ليصبح النهار أطول ما يكون في السنة.