فلسطين - البوابة 24

قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الشيخ صالح العاروري، اليوم الإثنين، إن: انتخابات التشريعي هي مرحلة في مسار متكامل نهايته نظام فلسطيني مستند لإرادة شعبية حرة، مشدداً على أن تأجيل الانتخابات سيدخل الساحة الفلسطينية في دوامة من الخلافات وتعميق الانقسامات. 

وأكد على أنه، يجب أن تجرى الانتخابات في القدس، ولا يجوز الارتهان لموافقة الاحتلال، مشيراً إلى أن التراجع عن الانتخابات بسبب رفض الاحتلال هو استسلام وهزيمة أمام العدو، مؤكداً على أنه لايجوز الرضوخ لموقف العدو ضد الانتخابات وكذلك دول الإقليم والموقف الأمريكي على نفاقه. 

وأضاف العاروري، في حوار عبر فضائية الأقصى: "نحن جاهزون لمعركة الانتخابات في القدس عبر اصطفاف وطني شامل في مواجهة الاحتلال"، مثمناً موقف لجنة الانتخابات باعتبار كل مواطن مقدسي مسجل في سجل الناخبين تلقائياً. 

وتابع: التوافق الوطني الشامل على معركة القدس، قد يكون الطريق الأضمن لتراجع العدو عن رفضه، مضيفاً أنه: "ممكن أن تتحول معركة القدس إلى شرارة انتفاضة وطنية فلسطينية." 

وقال: نحن ملتزمون باحترام نتائج الانتخابات وقبولها لأنها تعبر عن إرادة شعبنا، مردفاً:"نعمل ونأمل أن تتم العملية الانتخابية بكامل مراحلها بشكل نزيه وشفاف وعادل، ونتابع أي خلل في العملية." 

وأشار إلى أن ملف الحريات العامة أحرز تقدماً كبيراً، وتم الإفراج عن المعتقلين على خلفية سياسية، وباقي حالات  محدودة جداً في الضفة وغزة نتابعها باهتمام، وكذلك حرية النشاط ووقف الملاحقات. 

ولفت إلى أن حماس ملتزمة بالمسار الوطني التوافقي مهما كانت نتيجة الانتخابات، وتشكيل حكومة توافق وطني، مشيراً إلى أن تطلع حماس لاستكمال المراحل الثلاث المتفق عليها تشريعي، رئاسة، وطني. 

وعبر العاروري عن عظيم التقدير لكل كوادر الحركة الذين يعملون جنوداً لإنجاح المسار في طريق الخروج من الحالة الراهنة إلى فضاء التقدم والانتصار لشعبنا. 

وأكد على أن منظمة التحرير الجامعة لكل قوى شعبنا على أساس الانتخابات والإرادة الشعبية هي ممثل شعبنا وعنوان قضاياه الوطنية والسياسية والسيادية. 

وأشار إلى أن حماس كحركة إسلامية وطنية نؤكد ضرورة ترتيب بيتنا الفلسطيني على أساس الإرادة الحرة لشعبنا كمنطلق لمشروع التحرر الشامل من الاحتلال.