رد المتحدث باسم حركة حماس، حازم قاسم، مساء الأحد 17 مارس 2025، على تصريحات مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي وصف رد الحركة على المقترح الأمريكي لتمديد وقف إطلاق النار في غزة بأنه "غير مقبول".
وأكد قاسم أن المطلوب هو الالتزام باستحقاقات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تراجع عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بدلاً من طرح "اتفاقات جديدة وجانبية". وقال: "المطلوب بشكل مباشر هو تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وليس البحث عن تفاهمات جديدة".
وأضاف أن "تطبيق الاتفاق بمراحله المختلفة يحقق الأهداف المرجوة، بينما لغة التهديد تعقّد الأمور ولا تخدم تنفيذ الاتفاق"، مشيراً إلى أن المسار الصحيح لتحقيق الهدوء المستدام وإطلاق سراح الأسرى يكمن في تنفيذ البنود المتفق عليها مسبقاً.
وأوضح قاسم أن الإدارة الأمريكية هي من طرحت الإطار الحالي للاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير 2025، وأن الوسطاء، بمن فيهم ويتكوف، عملوا على إنجازه، مشيراً إلى أن الاتفاق يشمل عملية متسلسلة لإطلاق سراح جميع الأسرى، سواء الأحياء أو القتلى، وصولاً إلى تحقيق التهدئة المستدامة.
وكان المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف، قد صرح في مقابلة مع شبكة سي إن إن، الأحد، بأن رد حماس على مقترح تمديد وقف إطلاق النار في غزة "غير مقبول على الإطلاق"، مضيفاً أن مقترح الحركة "لا يصلح ليكون منطلقاً للتفاوض".
وكانت حماس قد أعلنت، الجمعة الماضية، موافقتها على إطلاق سراح جندي إسرائيلي-أمريكي محتجز لديها، إضافة إلى جثامين أربعة رهائن من مزدوجي الجنسية، ضمن إطار وقف إطلاق النار القائم.
من جانبه، أوضح ويتكوف أن المقترح الأمريكي يتضمن إطلاق سراح خمسة رهائن أحياء، بينهم مواطن أمريكي، مقابل الإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، وهو ما اعتبره "أمراً رائعاً لعائلاتهم".
وأضاف المبعوث الأمريكي أن "فرص حماس تتضاءل"، محذراً إياها من مصير مشابه لما حدث مع الحوثيين في اليمن، وداعياً إياها إلى "التصرف بواقعية في المفاوضات".
في السياق ذاته، وجه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، فريق التفاوض للتحضير لاستئناف محادثات غزة بناءً على رد الوسطاء على مقترح المبعوث الأمريكي. وأفاد مكتبه في بيان بأن نتنياهو عقد، مساء السبت، اجتماعاً مطولاً حول ملف الأسرى، بحضور وزراء وطاقم المفاوضات ومسؤولي الأمن.