طالبت مصر من الاتحاد الأوروبي بضرورة ممارسة ضغوط فعالة على إسرائيل من أجل وقف هجماتها على قطاع غزة بشكل فوري.
جاء ذلك خلال سلسلة من الاتصالات الهاتفية أجراها وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع عدد من المسؤولين الأوروبيين.
تحركات مصرية لوقف الحرب على غزة
وفي هذا الإطار، أجرى الوزير عبد العاطي، يوم الثلاثاء، محادثات هاتفية مع كل من الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي كايا كالاس، ووزير خارجية النرويج إسبين بارث إيد، علاوة على نظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس.
ومن جانبه، أشار مصدر رسمي مصري، إلى أن هذه الاتصالات الهاتفية تناولت التصعيد المتجدد للهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، وما يترتب عليه من تداعيات تهدد استقرار الأوضاع في المنطقة.
وشدد "عبد العاطي"، خلال محادثاته، على أن العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة تعيد إشعال التوترات في المنطقة، وتعرقل الجهود المبذولة لتحقيق التهدئة وإعادة الاستقرار.
كما أكد "الوزير المصري"، على أهمية قيام الاتحاد الأوروبي بالضغط الجاد على إسرائيل من أجل وقف عدوانها على المدنيين في قطاع غزة بشكل فوري.
ونوه "الوزير المصري"، إلى ضرورة أن تتحلى جميع الأطراف بأقصى درجات ضبط النفس، بما يتيح للوسطاء الفرصة لاستكمال جهودهم الرامية إلى التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
أوامر إخلاء جديدة في قطاع غزة
وعلى صعيد آخر، أصدر الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أوامر بإخلاء عدة مناطق وصفها بأنها "مناطق قتال خطيرة" في شمال وجنوب قطاع غزة، وذلك بعد استئناف الهجوم وشن غارات مكثفة أسفرت عن سقوط مئات القتلى.
وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، عبر منصة "إكس"، إن الأوامر تشمل سكان بيت حانون في الشمال، إلى جانب خربة خزاعة وعبسان الكبيرة والجديدة في الجنوب، مطالبًا السكان بالمغادرة فورًا نحو "المآوي المعروفة" في غرب مدينة غزة وخان يونس.
وشنت إسرائيل، الثلاثاء، غارات عنيفة على القطاع، وُصفت بأنها الأشد منذ بدء سريان الهدنة مع حماس في 19 يناير، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 400 فلسطيني، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
وفيما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الضربات الجوية "مجرد بداية"، مشددًا على أن الضغط العسكري ضروري لضمان عودة الرهائن، اعتبر القيادي في حماس سامي أبو زهري أن إسرائيل تسعى إلى "فرض اتفاق استسلام" على الحركة، متهمًا الولايات المتحدة بالتواطؤ في التصعيد.