كشفت المتحدثة باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين، أن إسرائيل ستقوم بإنشاء إدارة جديدة هدفها تسهيل ما أسمته "المغادرة الطوعية" للفلسطينيين من قطاع غزة.
موافقة على خطة المغادرة الطوعية
أعلنت "المتحدثة"، عن موافقة المجلس الوزاري الأمني المصغر رسميًا على الاقتراح الذي تقدم به وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، والذي ينص على تشكيل هيئة جديدة تتولى "الإعداد لمغادرة سكان قطاع غزة بشكل طوعي نحو دول ثالثة، بطريقة آمنة وتحت مراقبة دقيقة".
إشراف وزارة الدفاع
كما أردفت "المتحدثة"، أن الإدارة الجديدة التي سيتم إنشاؤها ستكون خاضعة لإشراف وزارة الدفاع الإسرائيلية بالكامل، مشددة على أن السماح للراغبين بمغادرة القطاع سيتم وفقًا للقوانين الإسرائيلية والدولية، وبحسب الرؤية التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب سابقًا.
بدون تحديد الدول المستقبلة
والجدير بالإشارة أن "المتحدثة"، لم تكشف عن أسماء الدول التي ستشارك أو توافق على استقبال الفلسطينيين ضمن هذه الخطة، مكتفية بالإشارة إلى أن العمل سيتم بما يتماشى مع رؤية ترامب.
خطة ترامب وإعادة توطين الفلسطينيين
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد سبق أن اقترح إعادة توطين سكان قطاع غزة، الذين يتجاوز عددهم مليوني نسمة، في دول عربية مجاورة، علاوة على تحويل القطاع الساحلي إلى ما وصفه بـ"ريفييرا الشرق الأوسط"، غير أن هذا الاقتراح قوبل برفض واضح من عدة دول عربية، وعلى رأسها مصر.
انتقادات من الداخل الإسرائيلي
ومن جهتها، انتقدت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية الخطوة الجديدة بشدة، ووصفتها بأنها "وصمة عار لا يمكن محوها في إسرائيل"، وذلك من خلال منشور باللغة الإنجليزية على منصة "إكس"، مضيفة: "حين تصبح الحياة مستحيلة بفعل الحصار والقصف، لا يمكن الحديث عن (طوعية) حقيقية في مغادرة الأفراد".
والجدير بالذكر أن وزير الدفاع يسرائيل كاتس كان قد وجه تعليمات للجيش الإسرائيلي، في فبراير الماضي، بوضع خطط عملية لتطبيق اقتراح ترامب القاضي بإعادة توطين الفلسطينيين من غزة.