أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أنه يعمل مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تنفيذ خطته لإخراج سكان غزة "بمحض إرادتهم"، مشددًا على أن هذه الخطة ليست هامشية، بل تشكل "اليوم التالي" بالنسبة له.
وخلال مقابلة مطولة أجراها اليوم الأربعاء، 26 مارس 2025، مع غادي تاوب عبر بودكاست، قال نتنياهو إن إسرائيل أحدثت تغييرات جذرية في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن هذه التغييرات مستمرة.
اعترافات بشأن هجوم 7 أكتوبر
وعند سؤاله عن كيفية تعرضه للخداع من قبل حماس قبل السابع من أكتوبر، أوضح نتنياهو: "هناك كثير من الأسئلة، لكن السؤال الأهم هو: لماذا لم نتحرك؟ لماذا لم نتحرك مساء السابع من أكتوبر رغم وجود إشارات تحذيرية؟ كان يمكننا التصدي للهجوم باستخدام القوات المتاحة في غلاف غزة".
انهيار صفقة الأسرى والضغوط الداخلية
وبشأن تعثر صفقة تبادل الأسرى في نوفمبر، أشار إلى أن "الضغوط السياسية الداخلية دمرت الصفقة الأولى، وكل شيء موثق، وسيتم كشف الجهات التي عرقلتها، كما تم سابقًا الكشف عن تفاصيل عملية (البيجرات) من قبل رئيس الموساد".
وفيما يتعلق بالتفاوض على تحرير الرهائن، قال نتنياهو إن "الضغط العسكري المكثف كان العامل الحاسم، بينما كان البعض مستعدًا لإبرام صفقة مقابل 12 أسيرًا، تمسكتُ بالحصول على 25، وهؤلاء هم الأشخاص الذين يقفون ضدي اليوم".
توتر مع إدارة بايدن وتهديد بوقف إمدادات السلاح
وحول علاقته مع الرئيس الأميركي السابق جو بايدن وإدارته خلال الحرب، أوضح نتنياهو أن الضغوط الأميركية تصاعدت مع تغيّر الرأي العام، خاصة بعد السيطرة الإسرائيلية على خان يونس، مشيرًا إلى أن واشنطن عارضت بشدة التقدم نحو رفح.
وقال: "الولايات المتحدة قالت لنا بوضوح: لا تفعلوا ذلك. لا تدخلوا. بايدن قال لي خلال محادثاتنا داخل الغرفة: (Don't!)، بل بكلمات أشد حدة، لكنه قال أيضًا: إذا دخلتم رفح، سأوقف عنكم إمدادات السلاح، بما في ذلك أسلحة ضرورية للحرب مثل الجرافات والطائرات والمعدات القتالية داخل المدن".
وأضاف أن وزير الخارجية الأميركي كرر نفس التهديد بعد أيام، فردّ عليه نتنياهو قائلاً: "سنقاتل بأظافرنا، حتى لو اضطررنا لذلك".
