دعوات للاحتجاج.. هل غزة على أعتاب تحول كبير؟ (فيديو)

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 طالبت عشائر حي الشجاعية في قطاع غزة بتنظيم وقفة احتجاجية، ظهر اليوم الأربعاء، رفضًا لما وصفوه بتجاهل حركة حماس لمطالب السكان، مشددين على أن السكوت على الأوضاع المتردية لم يعد ممكنًا.

تصاعد الغضب الشعبي ضد حماس

في تصعيد غير مسبوق، خرج آلاف الفلسطينيين في مظاهرات حاشدة في مدن عدة، أبرزها خان يونس، وبيت لاهيا، وجباليا، حيث ردد المحتجون هتافات غاضبة تطالب بوقف الحرب وتحميل حماس مسؤولية المعاناة المستمرة.

يعتبر شمال القطاع من أكثر المناطق تضررًا جراء الحرب المستمرة منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، حيث تحولت الأحياء السكنية إلى أنقاض، ما أجبر العديد من العائلات على النزوح المتكرر وسط ظروف إنسانية كارثية.

مقاطع فيديو توثق الاحتجاجات

كما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة توثق لحظات الاحتجاجات، حيث ظهر المتظاهرون يرددون شعارات مثل "بره بره.. حماس تطلع بره"، مطالبين بإنهاء النزوح والدمار الذي يلاحقهم منذ سنوات.

والجدير بالإشارة أن المظاهرات لم تقتصر على الدعوة لإنهاء الحرب، بل حملت غضبًا واضحًا تجاه حماس، حيث رفع المحتجون لافتات كتب عليها "كفى دمارًا"، و"نريد أن نعيش"، معبرين عن رفضهم لاستمرار سيطرة الحركة على القطاع.

قصص مأساوية خلف الاحتجاجات

وفي هذا الصدد، عبر محمد الكيلاني، مدرس فقد وظيفته بعد تدمير مدرسته، عن معاناته قائلًا: "إحنا مش مجرد أرقام، إحنا ناس عندنا بيوت وعائلات وأحلام.. تعبنا من الحروب اللي سرقت حياتنا"، أما أبو خالد، الذي فقد محله ومنزله، فيقول بحسرة: "كل شيء انتهى، وما زالوا يطالبوننا بالصبر، بينما هم وعائلاتهم في أمان".

على غير العادة، لم تأت هذه التظاهرات استجابة لدعوات من الفصائل الفلسطينية، بل انطلقت من قلب الشارع الغزي، في إشارة إلى تغير المزاج الشعبي تجاه حكم حماس للقطاع منذ عام 2007.

 والجدير بالذكر أن المحللون الفلسطينيون يعتقدون أن هذه الاحتجاجات قد تشكل أكبر تحدي للحركة خلال السنوات الأخيرة، محذرين من أن تجاهل هذه الأصوات الغاضبة قد يؤدي إلى عواقب وخيمة خلال الفترة المقبلة.

العربية