ذكرت صحيفة معاريف العبرية، أن أجهزة الأمن الإسرائيلية كثّفت ضغوطها على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبيل سفره إلى واشنطن، مطالبةً إياه بضرورة التوصل إلى اتفاق يوقف القتال في غزة ويضمن الإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس.
مخاوف من تكتيكات حماس
اوضحت التقديرات الأمنية، أن حماس تتبع حاليًا أسلوبًا دفاعيًا منظمًا، حيث تتجنب شن هجمات مباشرة، لكنها تستعد لحرب عصابات عبر شبكة أنفاق واسعة، مع خطط لاستهداف القوات الإسرائيلية بعد إعادة تمركزها داخل القطاع، كما تشير التقارير الميدانية إلى أن الحركة زرعت أعدادًا كبيرة من العبوات الناسفة لعرقلة تقدم الجيش، في حين تشكل المباني المهدمة خطرًا إضافيًا على الجنود بسبب تساقط الحجارة والكتل الخرسانية عليهم أثناء العمليات.
أسر جنود إسرائيليين
وبحسب تقديرات جهاز الأمن العام (الشاباك)، فإن حماس وضعت نصب أعينها هدفًا محوريًا يتمثل في اختطاف جندي إسرائيلي خلال عملية "عربات جدعون 2"، ولهذا السبب شدد الجيش على توعية قواته بكيفية تجنب الوقوع في هذا السيناريو، في ظل معلومات تفيد بوجود رهائن داخل مبانٍ وأنفاق بمدينة غزة، مع احتمال زيادة أعدادهم مع استمرار العمليات.
مرونة مفاجئة من نتنياهو
أكدت الصحيفة أن نتنياهو أبدى استجابة لتوصيات أجهزته الأمنية، وألمح إلى أنه يرى من المناسب في هذا التوقيت التوصل إلى اتفاق لوقف القتال مقابل إطلاق سراح الرهائن، في خطوة تعكس تحولًا في موقفه الذي كان أكثر تشددًا خلال الأشهر الماضية.
مباحثات حاسمة في البيت الأبيض
ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض يوم الاثنين المقبل، حيث يتصدر جدول اللقاء مناقشة المبادرة الأمريكية لوقف إطلاق النار في غزة، إلى جانب ملف الرهائن وعدة قضايا سياسية وأمنية حساسة تتعلق بمستقبل المنطقة.