أعلن العشرات من جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي رفضهم العودة للمشاركة في القتال داخل قطاع غزة، مستندين إلى اعتبارات أخلاقية وقانونية، إضافةً إلى امتداد الصراع إلى مستويات تتجاوز أي مبررات منطقية.
ووفقاً لما نشرته هيئة البث الإسرائيلية "كان" يوم الجمعة، فإن هؤلاء الجنود ينتمون إلى الوحدات الطبية في الجيش الإسرائيلي، حيث قاموا بتوقيع رسالة رسمية تضمنت اعتراضهم على الاستمرار في الحرب.
اقرأ أيضًا:
- جيش الاحتلال ينفّذ خطة أمنية شاملة في مخيمات شمال الضفة
- معاناة لا توصف.. وضع مستشفيات غزة تحت نيران جيش الاحتلال
وقد شارك في التوقيع عدد من الأطباء والمسعفين والممرضين، بالإضافة إلى مختصين في الصحة النفسية من مختلف الرتب العسكرية.
رفض الحرب
وبرر الموقعون رفضهم بكون الحرب تؤدي إلى إلحاق الأذى بالمدنيين على كلا الجانبين، وتسبب ضرراً عميقاً في النسيج الاجتماعي داخل إسرائيل، مما يهدد مستقبل الدولة على المدى الطويل.
كما أعربوا عن رفضهم لمحاولات الاستيلاء على أراضي قطاع غزة والدعوات لإقامة مستوطنات فيها، معتبرين أن هذه الخطوات تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
ويواجه الجيش الإسرائيلي تحدياً متزايداً يتمثل في تراجع التزام جنود الاحتياط بالخدمة، حيث لوحظ امتناع العديد منهم عن الحضور إما بسبب الإرهاق الناتج عن الحرب المستمرة منذ 16 شهراً، أو نتيجة الغضب المتصاعد تجاه سياسات الحكومة اليمينية المتشددة، سواء على المستوى الداخلي أو في الأوساط الدولية.
