نتنياهو يلوّح باجتياح كامل لغزة وسط اعتراض الجيش والمخابرات.. تفاصيل

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

نقلت القناة 12 الإسرائيلية، مساء اليوم الإثنين 4 آب/أغسطس 2025، عن مسؤول بارز في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن "تل أبيب قررت فعلياً المضي في احتلال قطاع غزة".

ووفقاً للمسؤول ذاته، فإن الحكومة الإسرائيلية ترى أن "حركة حماس لن تُفرج عن المزيد من الرهائن إلا في حال استسلام كامل من طرفنا، وهذا لن يحدث. إذا لم نتحرك الآن، سيموت الرهائن جوعاً وستبقى غزة تحت سيطرة حماس"، على حد زعمه.

في السياق ذاته، أفادت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11" أن نتنياهو أبلغ عدداً من الوزراء بنيّته توسيع العملية العسكرية في القطاع، مستخدماً مصطلح "احتلال غزة" في وصفه للخطوة المرتقبة.

جلسة أمنية حاسمة غداً
وأوضحت الهيئة أن رئيس الوزراء سيعقد غداً الثلاثاء جلسة أمنية لبحث تطورات الحرب، وسبل توسيع القتال باتجاه مناطق يُعتقد أنها تضم رهائن إسرائيليين، في ظل تحفّظات من المؤسسة الأمنية التي تعارض أي عملية قد تهدد حياتهم.

ونقلت الهيئة عن مصدر أمني قوله إن إسرائيل تراجعت عن اتفاق كان وشيكاً مع حركة حماس، رغم أن الفجوات في المفاوضات كانت قابلة للجسر، ولم تُبدِ الحركة ممانعة حقيقية، وفق تعبيره.

وأضاف المصدر أن تل أبيب "أدارت ظهرها" لكل الجهود التي بُذلت للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى، في وقت تبدو فيه التصريحات والتسريبات من أوساط نتنياهو وكأنها تمهّد لقرار منفرد بخوض عملية برية شاملة في غزة.

انسحابات وتوترات داخلية
وفي مؤشر على تعقّد المشهد السياسي، ألغى المسؤول الأمني زامير زيارة كانت مقررة إلى الولايات المتحدة، حيث كان من المنتظر أن يلتقي مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية ويشارك في مراسم تغيير قيادة القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم).

وذكرت "كان 11" أن الإلغاء جاء بعد تعثر المفاوضات بشأن تبادل الأسرى، وتسريب معلومات تشير إلى قرار نتنياهو بالمضي في احتلال القطاع، وهو ما يخالف موقف الجيش والمؤسسة الأمنية.

وفي تطور لافت، نقلت القناة 14 الإسرائيلية عن مصدر مقرّب من نتنياهو قوله: "إذا لم يرق القرار لرئيس الأركان، فليتفضل ويستقيل"، في إشارة واضحة إلى التوتر داخل القيادة الإسرائيلية.

تحذيرات من كارثة إنسانية
من جانبه، اعتبر عضو الكنيست غلعاد كاريف أن "الاحتلال الكامل لقطاع غزة يُعد حكماً بالإعدام على الأسرى الأحياء"، واصفاً الخطوة بأنها "كارثة أمنية، وإنسانية، ودبلوماسية".

ودعا كاريف رئيس الأركان الإسرائيلي إلى توضيح موقفه أمام الجمهور، وتقديم استقالته إن أُجبر الجيش على تنفيذ هذا المسار الذي وصفه بـ"الكارثي".

كما أشارت تقارير إلى أن نتنياهو يدرس تصعيداً إضافياً عبر تنفيذ عمليات اغتيال تستهدف قيادات في حركة حماس خارج الأراضي الفلسطينية.

 

البوابة 24