أظهر استطلاع للرأي أجرته القناة 12 الإسرائيلية أن 69% من الإسرائيليين يدعمون إنهاء الحرب في غزة في إطار صفقة تضمن الإفراج عن جميع الرهائن المتبقين، بينما يعارض هذا الطرح 21% من المشاركين.
واللافت أن حتى داخل الائتلاف الحاكم، أيدت نسبة 54% من أنصاره هذه الصفقة، في مقابل 32% رفضوا إنهاء الحرب مقابل استعادة الرهائن.
اقرأ أيضًا:
- اعتراض ورفض.. أزمة حديدة تضرب الصفوف الداخلية لجيش الاحتلال
- تفاؤل حذر.. ما الذي يعطل مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة؟
رفض الحكومة
ورغم هذا التأييد الشعبي، لا تزال حكومة بنيامين نتنياهو متمسكة برفضها لأي اتفاق ينهي الحرب مقابل الإفراج عن الرهائن الـ59 المحتجزين في غزة، معتبرة أن القتال لا يمكن أن يتوقف إلا بالقضاء على حركة حماس ومنعها من تشكيل أي تهديد مستقبلي لإسرائيل، وتشير التقديرات إلى أن 24 من هؤلاء الرهائن ما زالوا على قيد الحياة.
ورغم أن إسرائيل وافقت مبدئيًا على التفاوض حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، والتي تنص على الإفراج عن بقية الرهائن الأحياء مقابل انسحاب إسرائيلي كامل وإنهاء دائم للحرب، إلا أنها رفضت تنفيذها فعليًا، كما تضمنت المرحلة الثالثة من الاتفاق تبادل الجثامين المحتجزة لدى الجانبين.
مهمة سرية للموساد بتكليف من نتنياهو.. ما علاقة غزة؟#سوشال_سكاي#غزة#إسرائيل#نتنياهو pic.twitter.com/K2irfZoCXf
— سكاي نيوز عربية (@skynewsarabia) March 29, 2025
إطالة أمد المرحلة الأولى
في المقابل، حاول نتنياهو إطالة أمد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار وفقًا لمقترح أمريكي، يتيح لإسرائيل استعادة المزيد من الرهائن دون الالتزام بوقف دائم للحرب، مما يمنحها الفرصة لاستئناف العمليات العسكرية لاحقًا.
إلا أن استئناف القتال دون استعادة الرهائن، إلى جانب قرارات الحكومة المثيرة للجدل فيما يخص القضاء والمؤسسة الأمنية، أدى إلى اندلاع احتجاجات حاشدة في مختلف أنحاء إسرائيل مع تزايد الغضب الشعبي تجاه سياسات نتنياهو وإدارته للأزمة.