موعد عيد الفطر في مصر يثير الجدل.. دار الإفتاء ترد بحسم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ردت دار الإفتاء المصرية، في بيان رسمي على الجدل المثار بشأن تحديد بداية عيد الفطر المبارك لعام 1446 هجري / 2025 ميلادي، موضحة موقفها الشرعي والعلمي في هذا الإطار.

رؤية الهلال.. المعيار الأساسي في تحديد عيد الفطر

شددت "دار الإفتاء"، على أن الأصل الشرعي الثابت لتحديد بدايات الشهور القمرية يعتمد على رؤية الهلال بالعين المجردة، استنادًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غُمَّ عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يومًا" (رواه البخاري ومسلم).

كما أشارت "الإفتاء"، إلى أنها تتبع منهجية واضحة تمزج بين النصوص الشرعية القطعية والاستئناس بالحسابات الفلكية الدقيقة، مشددة على أن هذه الحسابات لا تثبت بداية الشهر، لكنها تحدد استحالة الرؤية في حال ثبوتها علميًا، ما يساهم في ضبط الإعلان الرسمي لمواقيت الشهور الهجرية.

سبب إعلان العيد يوم الاثنين

بناءً على هذه المنهجية، جاء إعلان دار الإفتاء باعتبار يوم الأحد 30 مارس 2025 متممًا لشهر رمضان، وأن يوم الاثنين 31 مارس 2025 هو أول أيام عيد الفطر، وذلك بعد تعذر رؤية الهلال شرعيًا، ما يتوافق مع مبادئ الشريعة الإسلامية وأسس العلم الحديث.

وفي السياق ذاته، اكدت "دار الإفتاء"، على أنه لا يوجد أي تعارض بين الشرع والعلم، بل يكملان بعضهما البعض في تحديد المواقيت الشرعية بدقة ووضوح، مناشدة المسلمين بالاعتماد على المؤسسات الدينية الرسمية في مثل هذه الأمور.

الجدل حول اختلاف مواعيد عيد الفطر

ويشار إلى أن هذا الإعلان أثار العديد من التساؤلات بين بعض المواطنين، حيث تساءل أحدهم: "هل عدم رؤية الهلال بسبب الشوائب في الجو يعني عدم وجوده؟"، بينما كتب آخر: "السعودية أعلنت العيد يوم الأحد.. فكيف يكون لدينا يوم الاثنين؟"، وهو ما دفع دار الإفتاء إلى التأكيد مجددًا على منهجها الشرعي والعلمي في تحديد موعد العيد.

1.JPG
 

ويذكر أن العديد من الدول العربية والإسلامية، على رأسها السعودية، أعلنت أن يوم الأحد هو أول أيام عيد الفطر، ما يعكس اختلاف طرق رصد الهلال والمعايير المتبعة في كل دولة.

روسيا اليوم