القاهرة تنتفض دعمًا لفلسطين في تظاهرة حاشدة عقب صلاة عيد الفطر

تظاهرة شعبية في القاهرة
تظاهرة شعبية في القاهرة

شهدت العاصمة المصرية، صباح اليوم الاثنين، حشداً شعبياً ضخماً عقب صلاة عيد الفطر، حيث انطلقت مسيرة من أمام مسجد الصديق في منطقة مساكن شيراتون بمحافظة القاهرة، شارك فيها عشرات الآلاف من المواطنين. ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين ومصر، مردّدين هتافات قوية تؤكد تضامنهم الكامل مع القضية الفلسطينية، ودعمهم لصمود غزة في وجه الاعتداءات الإسرائيلية.

وعبّر المشاركون في التظاهرة عن تأييدهم لجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم القضية الفلسطينية، لا سيما خطته لإعادة إعمار غزة، مؤكدين على أهمية الدور المصري في تحقيق الاستقرار بالمنطقة.

 

وفي محافظة الإسماعيلية، احتشد مئات الآلاف في مظاهرة مليونية حاشدة، رفضًا لمخططات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وللتأكيد على رفض الشارع المصري لأي حلول تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية تحت مسميات إعادة التوطين أو ما يُعرف بمشروع "ريفييرا غزة". ورفع المتظاهرون لافتات وشعارات تدعو إلى دعم صمود الفلسطينيين، والتصدي لأي محاولات لفرض واقع جديد يهدد الهوية الوطنية الفلسطينية.

 

موقف مصري ثابت وسط تزايد الضغوط

وتأتي هذه التظاهرة في سياق مواقف متكررة عبّر فيها المصريون عن التزامهم الثابت بدعم حقوق الشعب الفلسطيني، ورفضهم لأي محاولات لتصفية قضيته العادلة. ويتزامن ذلك مع تزايد الجدل في الأوساط السياسية حول ضرورة تحقيق توازن بين المطالب الشعبية والسياسات الرسمية، في ظل تقارير عن اعتقالات طالت بعض الشباب المشاركين في المظاهرات الداعمة لفلسطين.

مبادرة مصرية لإعادة إعمار غزة

وفي إطار الجهود المصرية لتعزيز الاستقرار، قدمت القاهرة في وقت سابق من الشهر الجاري خطة متكاملة لإعادة إعمار غزة، خلال استضافتها قمة عربية طارئة، داعية القادة العرب إلى تبنيها كبديل عن المشاريع التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين، مثل ما يُعرف بـ"ريفييرا غزة"، المدعوم من الولايات المتحدة وإسرائيل.

وتعتمد الرؤية المصرية على نهج شامل يبدأ بإزالة الأنقاض وإعادة تأهيل البنية التحتية الأساسية، بما في ذلك شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي، إلى جانب توفير مساكن مؤقتة للنازحين خلال مرحلة التعافي المبكر التي تستمر ستة أشهر. كما تتضمن الخطة تشكيل لجنة إدارية لإدارة القطاع تحت إشراف حكومة السلطة الفلسطينية، لضمان تنفيذ إعادة الإعمار بطريقة تحقق الأمن والاستقرار.

تؤكد هذه التطورات مجدداً على الدور المصري المحوري في دعم فلسطين، وسط مطالب شعبية متزايدة باتخاذ خطوات أكثر صلابة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

البوابة 24