"قطر غيت": اعتقال مساعدي نتنياهو يكشف أبعاداً جديدة في التحقيق

بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي
بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي

تستمر التحقيقات في قضية "قطر غيت"، التي أحدثت ضجة في الأوساط السياسية الإسرائيلية، مع تصاعد التركيز على علاقات مزعومة بين مستشاري رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والحكومة القطرية.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن الشرطة الإسرائيلية تتابع شهادة جاي بوتليك، وهو مواطن أمريكي يعمل في مجال الضغط لصالح قطر، دون أن يصدر حتى الآن أمر رسمي باستدعائه للإدلاء بشهادته. وفي حال رفضه التعاون، قد يتم فتح تحقيق قانوني ضده في الولايات المتحدة، حيث لا يمكن للشرطة الإسرائيلية إجباره على الإدلاء بشهادته.

في سياق التحقيق، أضيفت إلى يوناتان أوريتش، المستشار الإعلامي السابق لنتنياهو، شبهة جديدة تتعلق بنقل معلومات سرية. وطلبت الشرطة تمديد اعتقاله مع إيلي فيلدشتاين لمدة تسعة أيام، بينما لم يحضر الاثنان الجلسة في قاعة المحكمة وشاركا عبر الاتصال عن بُعد. في المقابل، حضرت زوجة أوريتش ووالدة فيلدشتاين الجلسة.

بناءً على طلب فريق الدفاع عن أوريتش، قرر القاضي مناحيم مزراحي رفع حظر النشر المفروض على تفاصيل التحقيق، لكن الشرطة طلبت تأجيل التنفيذ لمدة 24 ساعة. لا يزال القرار معلقًا، وسط استمرار التغطية الإعلامية المكثفة حول القضية.

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أعلنت، الاثنين، عن اعتقال مستشارين بارزين لنتنياهو للتحقيق معهما في تلقي أموال من قطر لتحسين صورتها. كما استدعي نتنياهو للإدلاء بشهادته، رغم عدم اعتباره مشتبهاً به حتى الآن، وسط تزايد الانتقادات والاحتجاجات على سياسات حكومته.

ورغم حظر النشر المفروض حتى 10 أبريل، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن الاعتقالات شملت يوناتان أوريتش وإيلي فيلدشتاين، حيث يواجهان اتهامات تتعلق بـ"الرشوة"، و"التواصل مع عميل أجنبي"، و"خيانة الأمانة"، و"غسل الأموال"، و"مخالفات ضريبية"، وفقًا لصحيفة "جروزاليم بوست".

ووفقًا للصحيفة، يحقق جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" في مزاعم تمويل قطري مزعوم لراتب المتحدث باسم نتنياهو خلال الحرب على غزة. كما يخضع فيلدشتاين للإقامة الجبرية على خلفية تسريبه "وثيقة سرية جدًا" إلى صحيفة "بيلد" الألمانية، في محاولة لتخفيف الضغط على نتنياهو بعد مقتل ستة محتجزين إسرائيليين في غزة في أغسطس 2024.

في تطور آخر، ذكرت هيئة البث العبرية "كان" أن نتنياهو غادر جلسة محاكمته بتهم فساد، بشكل مفاجئ، للإدلاء بشهادته في تحقيق منفصل حول علاقات مساعديه بقطر. وأوضحت أن رئيس الوزراء ليس مشتبهاً به، لكنه أدلى بشهادته في مكتبه بالقدس.

وفي فيديو نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قال نتنياهو إن التحقيقات تستهدفه سياسيًا لإقصائه كرئيس وزراء يميني ومنع إقالة رئيس "الشاباك" رونين بار. وأضاف أن الشرطة أخبرته بأن استجوابه سيستمر أربع ساعات، لكنه انتهى خلال ساعة واحدة فقط، متهمًا المحققين بعدم امتلاك أدلة ضده.

في المقابل، نفت قطر أي علاقة لها بتلك المزاعم، حيث أكد رئيس وزرائها الشيخ محمد بن عبد الرحمن الشهر الماضي، عدم علمه بأي توظيف لمساعدي نتنياهو لصالح بلاده، واصفًا الاتهامات بأنها جزء من "حملة تشويه".

البوابة 24