في تصعيد جديد، استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الخميس مدرسة "دار الأرقم" في حي التفاح شمال شرق مدينة غزة، والتي كانت تؤوي آلاف النازحين الفلسطينيين، ما أدى إلى استشهاد 24 شخصًا وإصابة العشرات بجروح متفاوتة.
وأفادت مصادر محلية بأن الاحتلال قصف المدرسة بثلاثة صواريخ، مما تسبب في دمار واسع وسقوط عدد كبير من الضحايا. وأكد المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني بغزة، محمود بصل، أن المجزرة أوقعت عشرات الشهداء والجرحى، مشيرًا إلى أن عمليات الإنقاذ مستمرة وسط نقص حاد في الإمكانيات. وأضاف: "ما يحدث في غزة جنون، أشلاء الأطفال تملأ المكان، ولم يعد لدى الدفاع المدني القدرة على التعامل مع القصف المتواصل".
فرق الإسعاف تواجه صعوبة في انتشال المصابين بسبب الدمار الكبير، بينما تعاني المستشفيات من نقص في الأسرة والمعدات الطبية، مما جعل من الصعب تقديم الرعاية الطبية اللازمة للمصابين.
في سياق متصل، استهدفت قوات الاحتلال عدة منازل في حي الشجاعية شرق غزة، حيث تمكنت فرق الدفاع المدني من انتشال 15 شهيدًا وأكثر من 20 جريحًا.
وزارة الصحة في غزة أعلنت أن حصيلة الشهداء خلال الـ24 ساعة الماضية بلغت 100 شهيد و138 إصابة، بينما ارتفع إجمالي عدد الشهداء منذ 18 مارس 2025 إلى 1,163 شهيدًا و2,735 جريحًا، مع استمرار البحث عن المفقودين تحت الأنقاض. ومنذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023، بلغت الحصيلة الإجمالية 50,523 شهيدًا و114,776 إصابة.
الاحتلال الإسرائيلي استأنف هجماته في 18 مارس 2025 بعد توقف مؤقت استمر شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، إلا أنه استمر في خرقه عبر استهداف المدنيين والمرافق الحيوية.
بدعم أمريكي وأوروبي، تواصل "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر 2023 حربها ضد قطاع غزة، وسط تصاعد المطالبات الدولية بوقف المجازر المستمرة، في ظل كارثة إنسانية متفاقمة ونقص حاد في الموارد الأساسية.