أعرب فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، عن قلقه الشديد من استخدام إسرائيل الغذاء والمساعدات الإنسانية كأداة حرب ضد سكان غزة، وجاء هذا التصريح في منشور له عبر منصة (إكس)، حيث تناول فيه الظروف الإنسانية المتدهورة في القطاع المحاصر من قبل سلطات الاحتلال منذ نحو 18 شهراً.
أوضاع صعبة
وأشار لازاريني إلى أن الأوضاع في غزة أصبحت في غاية الصعوبة، حيث ينتشر الجوع واليأس بشكل واسع بين السكان نتيجة لسياسات الاحتلال، التي تستغل الغذاء والمساعدات الإنسانية كأداة للضغط.
اقرأ أيضًا:
- صحيفة عبرية تكشف موقف حكومة الاحتلال النهائي من الأسرى الإسرائيليين لدى حماس
- مرصد حقوقي يصف جيش الاحتلال بـ "الجماعات الإرهابية"
ولفت إلى أن إسرائيل تواصل فرض حصار شديد على غزة منذ أكثر من شهر، مما يحول دون دخول البضائع الأساسية مثل الغذاء، والدواء، والوقود، وهو ما وصفه بأنه "عقاب جماعي" يعاني منه المدنيون الأبرياء.
كما عبر لازاريني عن استيائه من الوضع الذي يعيشه سكان غزة، قائلاً إنهم يشعرون بالتعب الشديد بسبب الحصار المفروض عليهم في مساحة محدودة، وطالب المجتمع الدولي بضرورة رفع الحصار وفتح الطرق لإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.
تفاقم الوضع الإنساني
وذكر أن الوضع الإنساني قد تفاقم بشكل كبير في قطاع غزة منذ أن أغلقت سلطات الاحتلال المعابر أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية في الثاني من مارس الماضي، مما أدى إلى تدهور غير مسبوق في الأوضاع المعيشية والطبية.
ومنذ استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة في 18 مارس الماضي، بعد تعثر تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، فقد أسفر التصعيد العسكري عن مقتل أكثر من ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، في ما وصفه العديد من الخبراء بأنه إبادة جماعية مستمرة.
