في تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية صباح اليوم الجمعة، أكدت الصحيفة أن حكومة إسرائيل اتخذت قرارًا بالابتعاد عن قضية الأسرى الرهائن في قطاع غزة.
وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها أن 59 أسيرًا لا يزالون محتجزين لدى حركة حماس في غزة منذ 555 يومًا، وأن الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو مستمرة في التخلي عنهم.
وأضافت الصحيفة أن هذا القرار ليس نتيجة تقاعس، بل هو ثمرة قرارات استراتيجية يتخذها المسؤولون الإسرائيليون، حيث قررت الحكومة العودة إلى العمليات العسكرية المكثفة في غزة، مما يعرض حياة الأسرى للخطر بشكل متعمد.
اقرأ أيضًا:
- تقرير أمريكي يكشف خطة إسرائيل طويلة الأمد في غزة
- جيش الاحتلال يعلن توسيع عملياته في هذه المناطق وأوامر إخلاء جديدة للسكان
إجراءات عسكرية أخيرة
كما تناولت الصحيفة الإجراءات العسكرية الأخيرة، مشيرة إلى أن يوم الثلاثاء الماضي، أمر الجيش الإسرائيلي سكان مدينة رفح والمناطق المجاورة بالإخلاء، وفي اليوم التالي، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي سيطر على "محور موراج" في غزة، وهو جزء من خطة لتقسيم القطاع وجعل المنطقة بمثابة "محور فيلادلفي إضافي".
وتدل هذه الإجراءات، إلى جانب الهجمات الجوية المستمرة التي تسببت في مقتل المئات من الفلسطينيين، على أن إسرائيل اختارت التخلي عن مصير الأسرى.
وأكدت الصحيفة أن التصريحات التي يدلي بها المسؤولون الإسرائيليون بشأن الضغط العسكري لاستعادة الأسرى هي مجرد كلام فارغ، تهدف إلى تهدئة عائلات الأسرى وبعض فئات الجمهور التي ما زالت تصدق هذه الوعود.
فشل المسؤولين
وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين يرفضون تحمل المسؤولية عن فشلهم في التعامل مع أحداث 7 أكتوبر الماضي، بل إنهم يرفضون حتى تشكيل لجنة تحقيق رسمية في الحادثة.
وأوضحت "هآرتس" أن رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يركز جهوده على العديد من القضايا الأخرى، مثل محاكمته في "الملف 4000" وفضيحة "قطر-غيت"، بدلاً من التركيز على القضية الأهم، وهي إعادة الأسرى.
وأكدت الصحيفة أن نتنياهو مشغول بنشاطات خارجية، مثل زيارته لصديقه الحاكم المجرى فيكتور أوربان، بينما يعاني الأسرى الفلسطينيون في غزة، وأوضحت أن 59 شخصًا، يعتقد أن منهم 22 لا يزالون على قيد الحياة، يعانون في أسر حماس في ظروف صعبة، في وقت يستمتع فيه نتنياهو بالرفاهية بعيدًا عن معاناتهم.