أعلنت وزارة الجيش الإسرائيلية عبر إدارة البحث والتطوير التابعة لها، عن الانتهاء من سلسلة تجارب مكثفة على روبوتات متعددة المهام صممت خصيصًا لتأمين الحدود والمنشآت الحساسة، وجرت هذه التجارب في سجن "إيلا" بمدينة بئر السبع، حيث شكل المكان مسرحًا لاختبار منظومة تعتمد على الروبوتات المثبتة فوق سكك حديدية، في خطوة تهدف إلى رفع مستوى السيطرة والمراقبة.
دروس الحرب الأخيرة
أوضح الإعلام العبري أن تطوير هذه المنظومة جاء استنادًا إلى الدروس المستخلصة من حرب "السيوف الحديدية"، وخلال الاختبارات، جرى محاكاة سيناريوهات تهديد متعددة بعضها واقعي وبعضها مستقبلي بهدف قياس قدرة الروبوتات على التعامل مع ظروف مختلفة في أوقات السلم وأثناء النزاعات.
قدرات تتجاوز المراقبة التقليدية
النظام الجديد لم يصمم لمجرد الرصد، بل لتقديم حلول عملياتية متقدمة، فقد شملت التجارب:
- الكشف المبكر للأشخاص والمركبات من مسافات بعيدة.
- مراقبة آلية على مدار الساعة.
- إنذارات متطورة في بيئات معقدة وظروف رؤية محدودة.
- إمكانية التحكم والاستجابة عن بعد.
كما جرى تزويد الروبوتات بآلية شحن ذاتي من السكة الحديدية، مما يتيح لها العمل المتواصل دون توقف طوال 24 ساعة.
منظومة متكاملة لا تعمل وحدها
هذه الروبوتات ليست كيانًا مستقلًا بل جزء من رؤية دفاعية أشمل ستدمج في الفترة المقبلة مع تقنيات مراقبة وإنذار أخرى، والهدف هو بناء نظام عملياتي متكامل يغطي الحدود، الثكنات، السجون، والمنشآت الأمنية، بما يعزز قدرة إسرائيل على التعامل مع التهديدات المتصاعدة.
قفزة نوعية في معادلة الدفاع
بحسب وسائل الإعلام العبرية، أثبتت هذه التجارب أن المنظومة تمثل نقلة نوعية في القدرة على مواجهة التهديدات، سواء تلك القادمة عبر الحدود أو من الداخل، فهي تمنح إسرائيل أداة إضافية لتعزيز السيطرة الأمنية على السجون والقواعد والمنشآت الاستراتيجية، وتؤسس لمرحلة جديدة في اعتماد "الروبوتات الدفاعية" كجزء أساسي من استراتيجيتها العسكرية.