قلق داخل إسرائيل قبل لقاء نتنياهو وترامب.. ما السر وراء الاستعجال؟

نتنياهو وترامب
نتنياهو وترامب

أثيرت حالة من القلق داخل الأوساط الإسرائيلية، عقب الإعلان عن توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى العاصمة الأميركية واشنطن، بدعوة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وذلك بسبب توقيت الزيارة وإمكانية طرح ملفات مفاجئة على طاولة النقاش خلال الاجتماع المرتقب.

خلاف حول موعد لقاء نتنياهو مع ترامب

ووفقًا لما ذكرته القناة 12 الإسرائيلية، فإن مكتب نتنياهو كان يفضل إجراء الزيارة مباشرة بعد انتهاء عيد الفصح اليهودي، غير أن البيت الأبيض أصر على عقد اللقاء خلال هذا الأسبوع.

تساؤلات حول دوافع الاستعجال

ولفتت "القناة الإسرائيلية"، إلى أن هذا الإصرار أثار حالة من التوتر في مكتب نتنياهو، وفتح باب التساؤلات حول أسباب استعجال تنظيم اللقاء، ولا سيما القضايا التي من المقرر أن تطرح خلاله.

مخاوف من مفاجآت محتملة

وأردفت "القناة الإسرائيلية"، أن هناك من يعبّر عن قلقه إزاء ما قد يطرح في الاجتماع، متسائلًا: "هل هناك ملفات غير متوقعة ستناقش، تتجاوز القضايا المعروفة؟ وهل يحمل الرئيس الأميركي مفاجآت غير محسوبة؟".

ختام زيارة هنغاريا

والجدير بالإشارة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اختتم  زيارته الرسمية إلى هنغاريا، اليوم الأحد، معلنًا عن توجهه إلى الولايات المتحدة للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قائلًا: "أنهي الآن زيارة بالغة الأهمية، فهنغاريا تعد صديقة عظيمة لإسرائيل، وتقوم بالدفاع عنا في الاتحاد الأوروبي، وتدعمنا كذلك في الأمم المتحدة، بل وتمتد مواقفها لتشمل المحكمة الجنائية الدولية الفاسدة في لاهاي، تلك المحكمة التي تستهدفنا جميعًا، سواء جنود جيشنا أو دولة إسرائيل".

انسحاب هنغاريا من الجنائية الدولية

وتابع "نتنياهو": "لقد كانت هنغاريا أول دولة تنسحب من المحكمة الجنائية الدولية، وقد تم ذلك خلال هذه الزيارة، وهو مؤشر على ما قد يأتي لاحقًا، ومساعدة كبيرة للغاية لإسرائيل".

وأشار "نتنياهو"، إلى أنه ناقش خلال الزيارة التعاون في مجال تصنيع الأسلحة، مؤكدًا أن هذه الشراكة ضرورية بالنسبة لإسرائيل للاستمرار وتحقيق النصر الكامل في ما أسميه حرب الجبهات السبع.

التوجه إلى واشنطن

وأعلن "نتنياهو"، عن زيارته لواشنطن، قائلًا: "من هنا أتوجه مباشرة إلى الولايات المتحدة بدعوة من الرئيس ترامب، وسنبحث معًا بطبيعة الحال عدة قضايا، من أبرزها ملف المختطفين، واستكمال الانتصار في غزة، علاوة على نظام التعرفة الجمركية الذي فرض أيضًا على إسرائيل، وآمل أن أتمكن من الإسهام في معالجة هذا الأمر".

لقاء استثنائي مع ترامب

واستطرد "نتنياهو"، قائلًا: "أستطيع القول إنني أول زعيم أجنبي يلتقي بالرئيس ترامب لمناقشة مسألة شديدة الأهمية بالنسبة للاقتصاد الإسرائيلي".

وتابع: "هناك عدد كبير من الزعماء ينتظرون الدور لمناقشة ملفات تتعلق باقتصاداتهم، وأعتقد أن ذلك يعكس الطبيعة الخاصة للعلاقة الشخصية بيني وبين ترامب، وأيضًا للعلاقات المتميزة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وهي علاقات تعد حيوية جدًا في هذه المرحلة".

دعم للمختطفين

واختتم نتنياهو كلمته بالقول: "أود أن أؤكد دعمي الكامل لعائلات المختطفين الذين تعرضوا مجددًا لدعاية الحرب النفسية، نحن نفكر بأحبائهم، ونعمل على مدار الساعة من أجل إطلاق سراحهم، لن نتوقف، وبإذن الله سنحقق ذلك وسننجح".

والجدير بالذكر إن أجندة زيارة نتنياهو تتضمن ملفات استراتيجية، أبرزها الحرب الجارية في قطاع غزة، والبرنامج النووي الإيراني، فضلًا عن بحث إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري يقضي بإلغاء الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، بحسب ما أورده موقع "أكسيوس" الأميركي.

القناة 12 الإسرائيلية + أكسيوس