خبير أمني مصري يكشف السبيل الوحيد لوقف التصعيد العسكري الإسرائيلي في غزة

الحرب في غزة
الحرب في غزة

علق اللواء محمد المصري، الخبير في الشؤون الأمنية، على التصعيد العسكري المستمر في قطاع غزة، قائلا إن إطلاق الصواريخ من القطاع قد لا يؤدي إلى تغيير جذري في مسار العمليات العسكرية الجارية، لكنه قد يشجع إسرائيل على توسيع عملياتها العسكرية في مناطق كانت حتى الآن بعيدة عن نطاق الهجمات الإسرائيلية، مثل منطقة المغازي ودير البلح، وهي مناطق لم يسبق أن تدخل فيها الاحتلال الإسرائيلي بشكل مكثف.

اقرأ أيضًا:

حرب التجويع 

وأشار المصري، في مداخلته على برنامج "ملف اليوم" على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن التصعيد العسكري على قطاع غزة يندرج ضمن ما وصفه بـ "حرب التجويع" غير المسبوقة، التي يواجه فيها الفلسطينيون حصارًا خانقًا يرافقه قتل يومي مستمر. 

وأضاف أن الوضع الحالي في غزة يتسم بالكارثية، إذ يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والدواء، بالإضافة إلى الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية.

وبين أن الجانب الفلسطيني يضع أماله في الجهود الدبلوماسية، خاصة تلك التي تبذلها مصر، حيث أشار إلى المبادرة المصرية التي تهدف إلى فرض وقف لإطلاق النار.

ولكن، أكد المصري أن هذه المبادرات السياسية قد تكون بمثابة رسائل تحاول الضغط على إسرائيل، غير أنها في النهاية لن توقف العدوان المستمر أو تغير من واقع الصراع العسكري على الأرض، إذ أن الاحتلال الإسرائيلي لن يتوقف عن عملياته إلا إذا كان هناك ضغط دولي حقيقي على إسرائيل.

زيارة الرئيس الفرنسي 

وفيما يخص زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، أكد المصري أن فرنسا قد لعبت دورًا تاريخيًا في دعم القضية الفلسطينية، بالتعاون الوثيق مع مصر، حيث تتمتع فرنسا بعلاقات سياسية واقتصادية قوية في المنطقة. 

ومع ذلك، أشار المصري إلى أن الفلسطينيين لا ينتظرون مجرد بيانات إدانة أو شجب، بل يسعون إلى نتائج عملية تؤدي إلى وقف القتال فورًا، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك المواد الغذائية والأدوية، إلى قطاع غزة الذي يعاني من أزمة إنسانية غير مسبوقة.

الوطن