في تصريحاته يوم الاثنين، شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على ضرورة وقف إطلاق النار الفوري في قطاع غزة، وأكد أهمية إعادة إعمار القطاع دون تهجير السكان الأصليين.
كما أشار إلى دعم القاهرة المستمر لكل من سوريا ولبنان في مواجهة التحديات التي تواجهها تلك البلدان، وجاءت هذه التصريحات في مؤتمر صحفي مشترك بين الرئيس السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث تناول الزعيمان الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وسبل الحلول الممكنة للأزمات القائمة.
اقرأ أيضًا:
- السيسي وماكرون يوقعان اتفاقية تتعلق بـ سكان غزة.. طالع التفاصيل
- السيسي وماكرون يقدمان الحل النهائي لاستعادة التهدئة ووقف إطلاق النار في غزة
الحرب في غزة
وأكد الرئيس السيسي على أنه يجب "وقف إطلاق النار في قطاع غزة بشكل فوري" ليتمكن السكان من الحصول على المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، مشيرًا إلى أهمية "إطلاق سراح الرهائن" في أسرع وقت ممكن.
وأضاف السيسي أنه اتفق مع الرئيس ماكرون على ضرورة "رفض أي دعوات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم"، مؤكدًا أنه تم استعراض الخطة العربية للتعافي وإعادة إعمار قطاع غزة، واتفق الزعيمان على التنسيق المشترك بشأن تنظيم مؤتمر لإعادة إعمار غزة الذي تعتزم مصر استضافته فور وقف إطلاق النار في القطاع.
وأضاف الرئيس المصري أنه "لن يتحقق الاستقرار والسلام الدائم في منطقة الشرق الأوسط ما لم تتم تسوية القضية الفلسطينية بشكل عادل"، مشددًا على أن استمرار المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء الحروب المدمرة التي تعصف بالقطاع تعني حرمان الأجيال القادمة من حقها في الحصول على مستقبل آمن ومستقر.
كما تطرق السيسي إلى اللقاء الذي جمعه بالرئيس الفرنسي، حيث تم بحث "سبل تدشين أفق سياسي حقيقي لإحياء عملية السلام"، وتناول أهمية إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
قناة السويس
وفيما يخص الأوضاع الاقتصادية في مصر، أوضح السيسي أن كلًا من القاهرة وباريس أكدا "حرصهما على استعادة حركة السفن في قناة السويس إلى معدلاتها الطبيعية"، وأشار إلى الأثر السلبي للهجمات التي استهدفت بعض السفن في مضيق باب المندب، والتي جاءت في ظل تصاعد الحرب في غزة.
وقال السيسي إن هذه الهجمات أدت إلى خسارة مصر حوالي 7 مليارات دولار من إيرادات قناة السويس لعام 2024، فضلاً عن التأثيرات السلبية على حركة التجارة العالمية وسلاسل الإمدادات الدولية.
الوضع في سوريا ولبنان
وعلى صعيد الأزمات الإقليمية الأخرى، أشار الرئيس السيسي إلى توافقه مع الرئيس الفرنسي بشأن "أهمية الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها"، مشددًا على ضرورة أن تتسم العملية السياسية في المرحلة الانتقالية في سوريا بالعمومية، مع ضرورة مشاركة جميع مكونات الشعب السوري فيها.
كما تم التأكيد على أهمية "إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية" كشرط أساسي لاستقرار المنطقة.
أما في ما يتعلق بلبنان، فقد أكد السيسي على "ضرورة دعم الحكومة اللبنانية والرئيس اللبناني في جهودهما لتحقيق الاستقرار الداخلي في البلاد"، مؤكدًا أهمية "التزام جميع الأطراف اللبنانية باتفاقية وقف الأعمال العدائية"، والحرص على تطبيق القرار 1701 بشكل شامل ودون انتقائية.
وفي ختام تصريحاته، أكد الرئيس المصري على "أهمية تحقيق الأمن والاستقرار في السودان ودول الساحل الأفريقي"، مشيرًا إلى أن هذه المناطق تمثل جزءًا أساسيًا من الأمن الإقليمي والعالمي، وأن دعم استقرارها يعد أمرًا حيويًا لتحقيق الأمن في المنطقة ككل.
