كشف المجلس المحلي في بلدة أخترين التابعة لمحافظة حلب شمالي سوريا، إن ما تم تداوله من شائعات تزعم أن المخيم الجاري إنشاؤه في المنطقة مخصص لاستقبال فلسطينيين قادمين من قطاع غزة ليس له أي أساس من الصحة.
حقيقة تجهيز مخيمات في سوريا
وشدد "المجلس المحلي"، في بيان صدر الجمعة، على أن المزاعم المتداولة بشأن نية نقل فلسطينيين من غزة إلى المخيم مجرد شائعات خالية من الصحة، وأن المخيم قيد الإنشاء مخصص بالكامل لإيواء عائلات سورية نازحة.
المخيم لا علاقة له بغزة
وأكد "المجلس المحلي"، على أن إنشاء المخيم بدأ منذ أشهر طويلة، قبل سقوط نظام بشار الأسد، وأنه لا توجد أي صلة بين مشروع بناء المخيم وما يجري من أحداث في قطاع غزة.
كما أشار "المجلس المحلي"، إلى أن هدف المخيم إنساني بحت ويقتصر على دعم الأسر السورية المحتاجة، وأن ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي لا يعكس الواقع ولا يمت للحقائق بصلة.
خطة عربية لإعمار غزة
والجدير بالإشارة أن القمة العربية التي انعقدت في 4 مارس الماضي، قد تبنت خطة شاملة لإعادة إعمار قطاع غزة دون المساس بحقوق الفلسطينيين أو تهجيرهم، وهي الخطة التي أيدتها منظمة التعاون الإسلامي بعد ذلك بثلاثة أيام، على أن تنفذ خلال خمس سنوات بميزانية تُقدّر بـ53 مليار دولار.
رفض دولي لخطط التهجير
في المقابل، رفضت كل من إسرائيل والولايات المتحدة هذه الخطة، وأصرتا على دعم مخطط سابق يعود إلى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يتضمن تهجير سكان غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهي الفكرة التي رفضتها الدولتان، كما رفضتها جهات عربية وإقليمية ودولية أخرى بشكل قاطع.
تهجير سكان غزة
وكان وزير الداخلية الإسرائيلي موشيه أربيل، قد أعلن في وقت سابق عن تنظيم رحلات جوية نقلت عدداً من سكان قطاع غزة إلى دول أوروبية، ما أثار تساؤلات بشأن احتمال بدء إسرائيل في تنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي تهدف إلى تهجير سكان القطاع إلى الخارج.
وأشار "أربيل"، إلى أن هذه الخطوة تأتي "مع تصاعد رغبة الكثير من سكان غزة في مغادرة القطاع والبحث عن حياة في دول أخرى".
وأردف "أربيل"، خلال تصريحات لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، قائلًا: "هناك رغبة واضحة لدى العديد من سكان غزة في الهجرة إلى أوروبا أو بلدان أخرى، سعياً لحياة يسودها السلام".
والجدير بالذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن قبل عدة أشهر عن خطة تهدف إلى تهجير سكان قطاع غزة بشكل طوعي، تمهيداً لإعادة إعمار المنطقة وتحويلها إلى وجهة استثمارية رئيسية في الشرق الأوسط، وهي خطة قوبلت برفض فلسطيني وعربي ودولي واسع.