وصف فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، الوضع في قطاع غزة بأنه "جحيم" متفاقم نتيجة التصعيد الإسرائيلي الأخير، مشيرًا إلى أن لا مكان آمن في القطاع.
وأضاف أن الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي وصل تصعيدها إلى مستوى جديد بعد مقتل 15 من العاملين في المجال الإنساني، جعلت الوضع الإنساني في غزة أسوأ من أي وقت مضى، مع تزايد القصف اليومي والمجاعة والأمراض.
اقرأ أيضًا:
- موقع عبري: نتنياهو منفصل عن الواقع وينفذ "استراتيجية تضليل".. هل اقتربت نهايته؟
- الاتحاد الأوروبي يفتح خزائنه لفلسطين.. ولكن بشروط
تفاقم الأوضاع الإنسانية
وأكد لازاريني أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" انتهت في 1 مارس 2025، بينما تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية.
وبحسب تقريراته، فقد أغلقت إسرائيل معابر القطاع في 2 مارس، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، حيث أوشكت الإمدادات الإنسانية على النفاد.
وأوضح لازاريني أن الأونروا حذرت من احتمال وصول غزة إلى مرحلة "الجوع الشديد" نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر.
كما أشار إلى أن استهداف إسرائيل للعاملين في المجال الإنساني يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، موضحًا أن مقتل 15 من كوادر الصحة والدفاع المدني الفلسطينيين يعكس التصعيد الممنهج ضد العاملين في القطاع.
مطالب بفتح تحقيق دولي
وأكد لازاريني أنه لا يمكن إنكار استهداف هؤلاء الأشخاص بشكل ممنهج، مطالبًا بفتح تحقيق دولي مستقل في الحادثة.
كما تحدث عن قرار الأمم المتحدة تقليص وجودها في غزة لأسباب أمنية بعد مقتل أحد موظفيها وإصابة آخرين، وذكر أن أكثر من 400 من العاملين في المجال الإنساني لقوا حتفهم في غزة منذ أكتوبر 2023، بما في ذلك أكثر من 280 من موظفي الأونروا.
في ختام حديثه، أكد لازاريني على أهمية وجود صحفيين دوليين مستقلين في غزة لتغطية الأحداث والتصدي للتضليل الإعلامي، مشيدًا بشجاعة الصحفيين الفلسطينيين الذين يغطون الوضع على الأرض رغم المخاطر.