الصليب الأحمر يصف الوضع في غزة بـ "الجحيم"

الحرب على غزة
الحرب على غزة

أكد بيير كراهينبول، المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر، أن الوضع الإنساني الراهن في قطاع غزة بلغ من السوء ما يجعله يُشبه بـ"جحيم على الأرض"، في ظل ما وصفه بجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق السكان المدنيين هناك. 

وخلال مشاركته في منتدى أنطاليا الدبلوماسي الذي نظم بين 11 و13 أبريل الجاري في جنوب تركيا، تحدث كراهينبول لوكالة الأناضول مشددًا على أن الظروف التي يعيشها أهالي غزة أصبحت "غير قابلة للاحتمال على الإطلاق"، في ظل استمرار التصعيد العسكري واستهداف المدنيين والبنية التحتية الحيوية.

اقرأ أيضًا: 

نداء عاجل

وأشار كراهينبول إلى أن الأوضاع الميدانية طالت حتى العاملين في المجال الإنساني، مؤكدًا أن عددًا منهم فقدوا حياتهم نتيجة للهجمات الإسرائيلية، كما أن مكاتبهم لم تسلم من الاستهداف المباشر، حيث تعرضت لقصف بالدبابات بتاريخ 24 مارس الماضي، في خرق واضح للقانون الدولي الإنساني. 

وفي هذا السياق، وجه نداءً عاجلاً بضرورة تعزيز الجهود الدولية لحماية المدنيين والعاملين في القطاع الإنساني داخل غزة، مؤكدًا أن المخاطر التي يتعرضون لها يوميًا غير مقبولة.

وأضاف المسؤول الأممي أن سكان غزة باتوا يعيشون حالة من اليأس الكامل، حيث صرح بأن فرق اللجنة الدولية للصليب الأحمر تستمع يوميًا إلى شهادات مؤلمة من المدنيين، الذين يعبرون عن تفضيلهم الموت إلى جانب أسرهم، بدلاً من مواجهة مستقبل مجهول تغلفه العزلة والجوع والدمار. 

الحرب على غزة

وأشار إلى أن هذه المؤشرات تدق ناقوس الخطر، وتستوجب تحركًا عالميًا فوريًا، محذرًا من أن ما يحدث في غزة اليوم قد يكون مقدمة لصراعات أكثر خطورة في المستقبل القريب.

وفي ظل الدعم الأمريكي المستمر، تواصل إسرائيل منذ السابع من أكتوبر 2023 تنفيذ عمليات عسكرية وصفت بأنها ترقى إلى جرائم إبادة جماعية، أسفرت حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 167 ألف فلسطيني، يشكل الأطفال والنساء الغالبية العظمى منهم، بالإضافة إلى وجود ما يزيد على 11 ألف شخص في عداد المفقودين، وهو ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع المحاصر.

بيروت إنترناشيونال