في الأيام التي تلت انهيار وقف إطلاق النار الهش الذي تم التوصل إليه في وقت سابق من هذا العام، دمرت القوات الإسرائيلية قرية أم النصر الواقعة في شمال غزة، في خطوة تمثل تجددًا للقتال مع تزايد شدة العنف في المنطقة.
وبحسب تقرير لموقع "إيه بي سي نيوز" الأمريكي، تعتبر قرية أم النصر مثالًا واضحًا على تسارع العمليات العسكرية بعد استئناف الهجمات الإسرائيلية على غزة.
اقرأ أيضًا:
- ناجون من قصف مستشفى المعمداني يصفون لحظات الرعب التي عاشوها بـ "يوم القيامة"
- عناصر من الكوماندوز الإسرائيلي يوجهون رسالة تحذير إلى نتنياهو.. ماذا جاء فيها؟
سويت بالأرض
وفقًا للتقارير، فإن الجيش الإسرائيلي دمر القرية بشكل كامل بين 29 و31 مارس 2025، وهو ما تم تأكيده من خلال تحليل صور الأقمار الصناعية التي أعدتها شبكة "ABC News".
وتقع قرية أم النصر داخل المنطقة الأمنية التي فرضها الجيش الإسرائيلي قبل وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة في 19 يناير من نفس العام، وكان من المفترض أن يسهم في الحد من التصعيد في المنطقة.
ولكن بعد انهيار هذا الاتفاق، وبتاريخ 4 أبريل 2025، بدأت إسرائيل في توسيع المنطقة الأمنية التي كانت قد فرضتها مسبقًا في شمال غزة.
دمار هائل
واستند التحليل إلى صور عالية الدقة التقطتها شركة "Planet Labs" للأقمار الصناعية، حيث أظهرت الصورة الأولى، التي تم التقاطها في 29 مارس، القرية سليمة إلى حد كبير، بينما كانت الصورة الثانية، التي تم التقاطها في 31 من نفس الشهر، قد أظهرت أن جميع المباني التي كانت ظاهرة قد سويت بالأرض بالكامل، مما يبرز حجم الدمار الهائل الذي تعرضت له القرية في فترة قصيرة جدًا.