3 سيناريوهات مرعبة تنتظر طهران.. ماذا تخطط إسرائيل لإيران؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

قدم خبراء إسرائيليون، ثلاثة سيناريوهات محتملة للتعامل مع الملف النووي الإيراني بعد دخول الولايات المتحدة رسميًا في مفاوضات مع طهران رغم الضغوط الإسرائيلية المتواصلة لإشعال مواجهة مباشرة مع إيران.

 وفي هذا الإطار، كشف "عاموس هارئيل"، محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس" العبرية نقلًا عن مصادر رفيعة، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم يعد يملك خيارات كثيرة سوى التعويل على فشل الحوار بين واشنطن وطهران.

قرارات حاسمة تقترب

أشار الجنرال تامير هايمان الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية أمان، إلى أن إسرائيل مقبلة على صيف حاسم مليء بقرارات ثلاثية مصيرية تتمثل في توقيع اتفاق نووي جديد، كما يريد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أو استمرار مفاوضات عبثية بلا نتيجة، وكذلك يسعى المرشد الإيراني علي خامنئي أو اعتماد إسرائيل على نفسها في تنفيذ ضربات مستقلة ضد البرنامج النووي الإيراني.

العمل المنفرد محفوف بالعواقب

وأوضح "هايمان"، أن تنفيذ عملية عسكرية إسرائيلية مستقلة قد يحقق نجاحًا تكتيكيًا كبيرًا كونه سهل التخطيط والتنفيذ دون تنسيق خارجي لكنه ليس إنجازًا دائمًا لأنه قد يؤدي إلى رد إيراني واسع يجعل المواجهة أشمل ويتجاوز حدود المشروع النووي نفسه في ظل غياب أي مؤشرات على حدود هذا التصعيد المحتمل.

ضغوط أمريكية وتوقيت حساس

كما أردف "هايمان"، أن الاحتلال لا يجب أن يتحرك بمفرده رغم الإغراء الكبير لذلك، خاصة أن إدارة ترامب الحالية لن تقيد أي تحرك من هذا النوع لكن المسألة بحاجة لقرار قبل نهاية العام، إذ تنتهي المهلة التي حددها ترامب لإيران بالتوصل إلى اتفاق فعال أو مواجهة عسكرية محتملة بينما تستعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية لنشر تقرير ربع سنوي من المتوقع أن يكون قاسيًا في تقييمه لطهران.

ثلاث سيناريوهات مرّة

ويعتقد "هايمان"، أن السيناريو الأول يتمثل في إبرام اتفاق نووي جديد تتخلى فيه إيران عن رغبتها في امتلاك السلاح النووي مثلما حدث في ليبيا، لكن مشكلة هذا السيناريو تكمن في انعدام الثقة بطهران رغم أن الاتفاق قد يمنحها دفعة اقتصادية جديدة، ويعزز استقرار النظام بدلًا من إضعافه كما افترض باراك أوباما عند توقيع الاتفاق الأول في 2015.

ضربة عسكرية لا تكفي

وفيما يتعلق بالسيناريو الثاني، فهو توجيه ضربة عسكرية واسعة للمواقع النووية الإيرانية لوقف المشروع عدة سنوات لكنه لا يؤدي لإلغائه بل قد يدفع إيران لتسريع خطواتها نحو امتلاك السلاح النووي كرد فعل على الهجوم مما يزيد من احتمالية الدخول في حرب شاملة تتطلب حملة طويلة وهجمات متكررة مدعومة باستخبارات دقيقة وتنسيق كامل مع الولايات المتحدة.

سقوط النظام كخيار أخير

أما السيناريو الثالث، يركز على إسقاط النظام الإيراني من خلال الضغط الاقتصادي المتواصل الذي قد يؤدي إلى انهيار داخلي مع تصاعد مؤشرات العلمانية وهجرة العقول وتدهور الوضع المعيشي رغم أن الاقتصاد الإيراني طور آليات مقاومة داخلية جزئيًا نتيجة العقوبات السابقة مما يجعل المسار أكثر تعقيدًا.

استراتيجية جامعة لكل الاتجاهات

كما شدد "هايمان"، على أن الحل الأكثر فاعلية يكمن في الدمج بين الأدوات الثلاث من خلال التلويح بالخيار العسكري لإجبار إيران على توقيع اتفاق صارم مع بقائها تحت ضغط العقوبات المستمر بهدف إضعافها على المدى الطويل، مؤكدًا أن هذا المسار يبدو نظريًا بسيطًا لكنه عمليًا شديد الصعوبة والتعقيد.

هآرتس