قناة سعودية تكشف رد حماس المنتظر على المقترح الإسرائيلي الأخير 

حماس
حماس

كشف مصدر مطلع لقناة "الشرق" السعودية، اليوم الخميس، تفاصيل الموقف المتوقع لحركة حماس من المقترح الإسرائيلي الجديد بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة. 

ووفقًا للمصدر، فإن حماس والفصائل الفلسطينية في غزة بصدد إصدار رد موحد يرفض بشكل قاطع أي تسوية جزئية لإنهاء الحرب، كما أكد المصدر أن الرد المرتقب سيتضمن رفضًا حاسمًا لمناقشة موضوع سلاح المقاومة تحت أي ظرف.

وأوضح المصدر أن الفصائل قاربت على الانتهاء من دراسة المقترح الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن حماس تبدي استعدادًا لإطلاق سراح المحتجزين لديها دفعة واحدة ضمن إطار الاتفاق، بل وتظهر انفتاحًا على توسيع عدد المحتجزين الذين يمكن شملهم ضمن صفقة التبادل، في حال تم التوصل إلى اتفاق شامل.

تفاصيل المقترح الإسرائيلي الجديد

كانت إسرائيل قد قدمت عبر الوساطة المصرية عرضًا جديدًا لوقف إطلاق نار مؤقت يمتد لـ45 يومًا، ويتضمن المقترح بنودًا إنسانية وميدانية وأمنية، إلى جانب ترتيبات لتبادل الأسرى، تبدأ بإطلاق سراح عدد من المحتجزين في الأسبوع الأول مقابل إفراج حماس عن عدد من الإسرائيليين. 

وتشترط إسرائيل تسليم جميع الرهائن، سواء أحياء أو جثث، بنهاية الفترة المحددة كشرط أساسي لتمديد الهدنة وإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية.

ينص المقترح على أن تبدأ إسرائيل، في اليوم الثاني من سريان الاتفاق، بسحب قواتها إلى المواقع التي كانت متمركزة فيها بتاريخ 2 مارس 2025، في منطقتي رفح وشمال القطاع، مع استئناف دخول المساعدات وفق آلية تم التوافق عليها. 

كما يتضمن اليوم الثاني من الهدنة الإفراج عن 5 إسرائيليين أحياء مقابل إطلاق سراح 66 أسيرًا فلسطينيًا محكومين بالمؤبد، إلى جانب 611 معتقلًا من قطاع غزة.

وفي اليوم الثالث من تنفيذ الاتفاق، تبدأ مفاوضات تتعلق بوقف دائم لإطلاق النار، تتناول ترتيبات تشمل إعادة انتشار القوات الإسرائيلية ونزع سلاح الفصائل، وهي نقطة مرفوضة تمامًا من قبل حماس التي تعتبر هذا البند تهديدًا جوهريًا للمقاومة.

إطلاق سراح الرهائن 

كما يشير المقترح إلى أن اليوم السابع سيشهد إطلاق سراح 4 رهائن إسرائيليين أحياء، مقابل الإفراج عن 54 أسيرًا فلسطينيًا محكومين بالمؤبد، و500 معتقل اعتقلوا بعد تاريخ 7 أكتوبر، وفي اليوم العاشر، ينتظر أن تقدّم حماس معلومات دقيقة حول مصير بقية الرهائن، تليها في اليوم العشرين عملية تسليم جثامين 16 إسرائيليًا.

تجدر الإشارة إلى أن المرحلة الأولى من هذا المسار بدأت في 19 يناير الماضي، وتضمنت عمليات تبادل محدودة، لكنها سرعان ما انهارت بعد شهرين بسبب تعثر المحادثات واختلافات جوهرية تتعلق بعدد الرهائن الذين ستطلقهم حماس، وشروط الهدنة الدائمة، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من القطاع.

وكالات