ذكرت قناة "الحارس"، التابعة لجهاز أمن حركة حماس، تفاصيل خطيرة بشأن استغلال جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" لإدخال أنواع محددة من الطعام إلى قطاع غزة خلال صيف 2024، بهدف جمع أدلة ومعلومات تتعلق بالأسرى.
متخابر بقبضة أمن المقاومة
ووفقًا لما ذكرته "القناة"، فإن ضابط في أمن المقاومة قد كشفوا عن ضبط متخابر مع الاحتلال الإسرائيلي، تم تجنيده لجمع معلومات عن الأسرى، وقد ألقي القبض على المتخابر (ت. ط - 33 عامًا) قبل عدة أشهر، بينما كان يتصرف بشكل مريب قرب تجمع لحاويات القمامة في إحدى مناطق القطاع.
خدعة إعلامية للإيقاع بالمتخابر
وأشارت "القناة"، إلى أنه وفقًا للإفادة فأن المتخابر ارتبط مع مخابرات العدو منذ عام 2022، بعد تواصل ضابطة إسرائيلية معه، مدعية أنها مديرة لمؤسسة إعلامية أجنبية تهتم بجمع قصص معارضي المقاومة، وكان المتخابر ينشط عبر حسابات وهمية في مهاجمة المقاومة والتحريض عليها، مقابل تلقيه مبالغ مالية عبر حوالات من دول متعددة.
وبعد فشله في توثيق قصص مفبركة بالصور، كشفت الضابطة الإسرائيلية عن هويتها الحقيقية وابتزته بفضحه، ما دفعه في النهاية للموافقة على العمل لصالح "الشاباك" بعد عدة أيام من التهديد والضغط.
مهمة خطيرة خلال معركة طوفان الأقصى
وبحسب "قناة الحارس"، فإن ضابط في أمن المقاومة أكد أن المتخابر لم يكلف بأي مهام ميدانية حقيقية حتى معركة "طوفان الأقصى"، حيث كلف بمهمة دقيقة تمثلت بالبحث في حاويات القمامة عن بقايا أطعمة محددة أدخلها العدو إلى غزة صيف 2024، مستخدمًا غطاء جمع البلاستيك والخشب لأغراض الطهي.
جهود استخبارية أحبطت مخططات العدو
كما أشار قائد في أمن المقاومة، إلى أن هناك تقديرات استخبارية دقيقة ساعدت في كشف المتخابر وإحباط مساعي الاحتلال المتعلقة بالأسرى، منوهًا بأن هناك الكثير من المؤشرات التي رصدت خلال مراقبة تحركات العملاء، مما أدى إلى تأمين الأسرى والحفاظ على سلامتهم.
وفي السياق ذاته، حذر القائد الأمني، جميع أبناء الشعب الفلسطيني، بضرورة اليقظة والحذر من أساليب الاحتلال في تجنيد العملاء وجمع المعلومات، مؤكدًا أن العقاب العادل ينتظر كل من يتورط بالخيانة.
في ختام تصريحه، شدد "القائد"، على أن يد المقاومة ممدودة لكل من يتوب عن خيانته، مشيرًا إلى أن العديد من القضايا الأمنية عولجت بسرية تامة، بما يحفظ السلم المجتمعي ويصون ظهر المقاومة من أعدائها.