في ظل المأساة المستمرة التي يعيشها سكان غزة، يواجه العديد من الأسر واقعًا مريرًا يتمثل في العيش وسط المئات من جثث الشهداء المدفونة تحت الأنقاض، ما يترك أثرا نفسيًا بالغًا في حياتهم اليومية.
اقرأ أيضًا:
- لحظة استهداف قوة إسرائيلية في كمين نفذته كتائب القسام شرق بيت حانون (فيديو)
- بالأسماء.. الإفراج عن 10 أسرى من سجون الاحتلال عبر هذه البوابة
ورغم محاولات عديدة للانتشال، تواجه عمليات البحث عن الضحايا صعوبات كبيرة نتيجة لنقص المعدات المتخصصة في رفع الأنقاض، وسط الدمار الواسع الذي خلفته الحرب.
واقع أليم
هذا الواقع الأليم تم تسليط الضوء عليه في تقرير تلفزيوني بثته قناة "القاهرة الإخبارية" تحت عنوان "تأثيرات نفسية مريرة.. أسر فلسطينية تعيش وسط الجثث المدفونة تحت الأنقاض في غزة"، وعرض التقرير جانبًا من الدمار المروع الذي طال الأسر الفلسطينية في غزة، حيث أفاد بأن العديد من العائلات الفلسطينية رغم محاولاتها العودة إلى منازلها المدمرة، تضطر للعيش فوق الأنقاض التي تحتوي على جثث أحبائهم في مشهد يعكس حجم المعاناة والمأساة.
وتشير التقارير الواردة من قطاع غزة إلى أن أكثر من 11 ألف شخص ما زالوا في عداد المفقودين، بينهم المئات الذين يعتقد أنهم استشهدوا تحت الأنقاض ولا يزال مصيرهم مجهولًا.
وفي الوقت ذاته، استطاع البعض استخراج جثث ذويهم أثناء فترات الهدنة، لكن العدد الكبير للمفقودين يبقى مصدر قلق.
من جهتها، أفادت الأمم المتحدة بأن حجم الأنقاض الناتج عن الحرب في غزة يقدر بأكثر من 50 مليون طن، وأن إزالة هذه الأنقاض ستحتاج لأكثر من عقدين من الزمن، في ظل نقص حاد في المعدات والقدرات اللازمة للتعامل مع هذا الكم الهائل من الدمار.