وجه مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، اليوم الإثنين، تحذيرًا للمواطنين الإسرائيليين المتواجدين خارج البلاد، وذلك قبيل حلول "يوم الغضب العالمي" المقرر في الثاني والعشرين من أبريل الجاري دعمًا للفلسطينيين.
تحذير إسرائيلي عاجل للمواطنين بالخارج
ووفقًا لما ذكرته وكالة "بلومبرج" للأنباء، فأن هناك دعوات منتشرة لتنظيم احتجاجات ومظاهرات واضطرابات في عدة دول، مع مخاوف جدية من إمكانية تصاعد الأوضاع إلى أعمال عنف، علاوة على احتمالية قيام مؤيدي هذه الفعاليات بتنفيذ هجمات.
وفي هذا الإطار، أوصى مجلس الأمن القومي الإسرائيلي بتقليل الظهور بالرموز الإسرائيلية في الأماكن العامة، وتجنب الاقتراب من مواقع المظاهرات، فضلًا عن ضرورة التحلي بأقصى درجات اليقظة والحذر.
مخاوف من تحول الاحتجاجات إلى أعمال عنف
ولفت "المجلس"، في بيانه، إلى أن بعض التظاهرات قد تتطور إلى أعمال عنف قد تستهدف إسرائيليين أو رموزًا مرتبطة بهويتهم الوطنية، مما يستدعي اتخاذ إجراءات وقائية مشددة لضمان السلامة الشخصية.
وشدد "المجلس"، على ضرورة تجنب إظهار أي رموز تدل على الهوية الإسرائيلية، مثل الأعلام أو اللغة أو اللباس، مع الابتعاد الكامل عن مواقع المظاهرات أو المناطق المحتمل أن تشهد توترًا أمنيًا.
وأشار "المجلس"، إلى أن السنوات الأخيرة، وخاصة بعد عملية "السيوف الحديدية" على غزة، شهدت تصاعدًا ملحوظًا في الأنشطة المتطرفة والدعوات إلى مظاهرات وتشويشات، وفي بعض الحالات كانت هناك دعوات تتسم بطابع عنيف.
نصائح وإرشادات للأمان الشخصي
وفي السياق ذاته، ناشد "مجلس الأمن"، الإسرائيليين بالخارج، في حال التعرض لأي ضائقة، بضرورة التواصل مع أجهزة الأمن المحلية، مع حفظ أرقام خدمات الطوارئ والبعثات الدبلوماسية الإسرائيلية في الدولة المضيفة إذا كانت متوفرة.
كما طالب "المجلس"، بضرورة الانصياع لتعليمات قوات الأمن المحلية، وإخفاء أي علامات إسرائيلية في الأماكن العامة، إلى جانب الابتعاد عن مراكز الاحتكاك والتجمعات الاحتجاجية لتفادي أي مخاطر محتملة.
والجدير بالذكر أن هذا التحذير الإسرائيلي جاء في ظل تصاعد حدة التوترات الإقليمية والدولية، بسبب استمرار الحرب في غزة، وارتفاع موجات التضامن العالمي مع القضية الفلسطينية، التي تجسدت عبر مظاهرات حاشدة في عدد من العواصم الأوروبية والأمريكية.