دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، الأربعاء، إلى قصف مخازن الأغذية والمساعدات الإنسانية داخل قطاع غزة، خلال زيارة رسمية للولايات المتحدة الأمريكية.
وشدد "بن غفير"، زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، في منشور عبر منصة "إكس"، على أنه التقى بعدد من كبار المسؤولين في الحزب الجمهوري داخل منتجع ترامب "مار إيه لاغو" في ولاية فلوريدا، لافتًا إلى أنهم "أعربوا عن تأييدهم لموقفي الواضح بضرورة قصف مخازن الغذاء للضغط عسكريًا وسياسيًا من أجل إعادة الرهائن".
وعلى الرغم من هذه التصريحات المثيرة، إلا أنه لم يصدر أي رد فوري من الحزب الجمهوري الأمريكي.
زيارة مثيرة للجدل
والجدير بالإشارة أن هذه الزيارة تعتبر الأولى لـ "بن غفير"، إلى الولايات المتحدة منذ توليه منصب وزير الأمن القومي، بعد أن كانت إدارة الرئيس السابق جو بايدن قد قاطعته بسبب مواقفه المتطرفة، المناهضة للسلام والداعية لتجويع الفلسطينيين وتهجيرهم.
ووفقًا لما جاء في بيان صادر عن مكتبه، فإن بن غفير سيلتقي خلال الزيارة بممثلين عن الجاليات اليهودية وبعض الشخصيات العامة، دون أن تتضمن جدول لقاءاته أي اجتماع رسمي مع مسؤولين كبار في إدارة ترامب.
طلاب جامعة ييل يتحدون بن غفير
وتتزامن زيارة بن غفير، مع نظم طلاب جامعة ييل بولاية كونيتيكت مخيمًا تضامنيًا مع غزة.
ومن جهتها، كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن الطلاب أقاموا نحو 8 خيام، وطالبوا الجامعة بسحب استثماراتها من شركات تصنيع الأسلحة الإسرائيلية.
وشكل الطلاب حلقات بشرية حول الخيام، في خطوة وصفت بالتحدي المباشر للحملة الحكومية ضد النشاطات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين.
وبالرغم من عدم صدور أي قرارات تأديبية حتى الآن، إلا أن مسؤولي الجامعة كانوا حاضرين لمراقبة الوضع عن كثب.
تصاعد الضغوط على بن غفير
لا تزال إدارة ترامب تفرض إجراءات عقابية ضد الطلاب المؤيدين للفلسطينيين، بينما تستمر إسرائيل في مهاجمة الاحتجاجات الطلابية المناهضة لحربها في غزة.
وفي السياق ذاته، كانت إدارة بايدن قد خططت لإدراج بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش على قوائم العقوبات الأمريكية، قبل مغادرتها الحكم.
والجدير بالذكر أن بن غفير وسموتريتش يوصلان الترويج لاستراتيجية الاستيطان، والدعوة لاحتلال غزة وضم الضفة الغربية، مع تكثيف الاعتداءات التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 955 فلسطينيًا بالضفة، إلى جانب 168 ألف شهيد وجريح في غزة منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023، وسط دعم أمريكي مطلق.