أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن توقف مستشفى الشهيد محمد الدرة للأطفال، الواقع في المنطقة الشرقية من مدينة غزة، عن تقديم خدماته الطبية وخروجه الكامل عن الخدمة.
وأفادت الوزارة بأن هذا التوقف جاء نتيجة للأضرار البالغة التي لحقت بالمستشفى قبل يومين، عقب تعرضه لقصف مباشر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وقد تسبب هذا القصف في تدمير أجزاء حيوية من المستشفى، أبرزها قسم العناية المركزة الذي يعد من الأقسام الأساسية لعلاج الحالات الحرجة لدى الأطفال.
اقرأ أيضًا:
- "لن يمنعنا أحد".. تصريح صادم من نتنياهو بشأن استمرار الحرب على غزة
- جيش الاحتلال يضع 4 سيناريوهات للحرب على غزة.. ما هي؟
استهداف مستشفى محمد الدرة
ولم يقتصر الاستهداف على البنية الطبية فحسب، بل شمل أيضاً منظومة الطاقة البديلة الخاصة بالمستشفى، حيث قامت قوات الاحتلال بقصف مباشر لألواح الطاقة الشمسية التي تغذي المستشفى، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء وفقدان القدرة على تشغيل المعدات الطبية.
وأشارت وزارة الصحة إلى أن هذا الاستهداف المتعمد يأتي في وقت يواجه فيه القطاع الصحي انهيارًا شاملًا، خصوصًا في ظل استمرار الحصار ومنع إدخال الإمدادات الطبية والدوائية، بالإضافة إلى النقص الحاد في المواد الغذائية، ولفتت إلى أن حرمان الأطفال من الرعاية الصحية والغذائية يشكل مشهدًا مأساويًا ينذر بكارثة صحية وإنسانية غير مسبوقة في قطاع غزة.
ومع خروج مستشفى الشهيد محمد الدرة عن الخدمة، يرتفع العدد الإجمالي للمستشفيات التي توقفت كليًا عن العمل منذ انطلاق العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر 2023 إلى 37 مستشفى، وهو ما يسلط الضوء على حجم الكارثة الصحية التي يعيشها القطاع، ويؤكد أن المنظومة الصحية في غزة باتت على شفا الانهيار الكامل في ظل غياب أي تدخل دولي فاعل لوقف استهداف المرافق الطبية.