أعلنت الصحيفة الإسرائيلية "معاريف"، عن نتائج أحدث استطلاع للرأي أجرته، مشددة على أن 58% من الإسرائيليين لا يملكون ثقة تذكر أو معدومة تمامًا برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في مقابل 36% فقط عبّروا عن ثقتهم به.
وأظهرت نتائج الاستطلاع وجود انقسام حاد في الرأي العام، إذ أعربت أغلبية كاسحة من ناخبي أحزاب المعارضة عن انعدام ثقتهم بنتنياهو، بينما عبّر 84% من ناخبي أحزاب الائتلاف الحاكم عن تأييدهم وثقتهم به.
تقدم للمعارضة وسط تراجع لبعض الأحزاب
وأوضحت "الصحيفة"، فقد حصل ائتلاف نتنياهو على 51 مقعدًا، بزيادة مقعد واحد عن الأسبوع الماضي، في حين نالت المعارضة 59 مقعدًا (باستثناء الأحزاب العربية)، أي أقل بمقعد واحد عن الاستطلاع السابق.
أما عن حزب "إسرائيل بيتنا"، فقد تراجع بمقعدين ليحصد 15 مقعدًا فقط، مقارنة بـ17 في الاستطلاع السابق، بينما لم يسجل تغير كبير في نتائج بقية الأحزاب، وظل "حزب الصهيونية الدينية" تحت نسبة الحسم الانتخابية، محققًا فقط 2.9% من التأييد.
صراع نتنياهو والشاباك يثير القلق
كما أشارت نتائج الاستطلاع، إلى أن غالبية الإسرائيليين يرون أن الصراع الدائر بين نتنياهو ورئيس جهاز الشاباك، رونين بار، يلحق الضرر بالجهاز الأمني. حيث وافق على هذا الرأي غالبية ناخبي الائتلاف، إلى جانب 51% من ناخبي المعارضة.
وفي المقابل، رأى 11% أن هذا الصراع مفيد للشاباك، بينما قال 17% إنه لا يؤثر عليه إطلاقًا.
اليسار يتفوق في حال خاض بينيت الانتخابات
وفيما يتعلق بمشاركة حزب نفتالي بينيت في الانتخابات، لفت "الاستطلاع"، إلى تراجعه بثلاثة مقاعد هذا الأسبوع، لينخفض إلى 26 مقعدًا، وعلى الرغم من ذلك، فإن ائتلاف يسار الوسط بقيادة بينيت سيحظى بأغلبية 64 مقعدًا (دون الأحزاب العربية)، بينما 46 مقعدًا فقط لائتلاف نتنياهو.
انتقادات غير مسبوقة من قادة الأمن السابقين
والجدير بالإشارة أن عدد من كبار المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين السابقين، بمن فيهم رؤساء سابقون لجهازي الشاباك والموساد، إلى جانب رؤساء أركان ومفتشي شرطة، قد أصدروا بيانًا مشتركًا يهاجمون فيه سلوك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مشددين على أن تصرفاته تمثل خرقًا لقسم الولاء لدولة إسرائيل وقوانينها.
اتهامات مباشرة باستغلال الشاباك
وكان "البيان"، قد جاء عقب إفادة رئيس الشاباك الحالي، رونين بار، أمام المحكمة العليا، والتي اتهم فيها نتنياهو بمحاولة توظيف الجهاز لأهداف سياسية وشخصية، على رأسها الضغط عليه لمراقبة المتظاهرين المعارضين للحكومة، وتأجيل تقديم شهادته في محاكمته الجارية.
وأكد "رئيس الشاباك"، في إفادته، أن نتنياهو طلب منه الولاء الشخصي، حتى في حال تعارض ذلك مع قرارات المحكمة العليا في ظل أي أزمة دستورية محتملة، وهو ما رفضه بار بشكل قاطع للحفاظ على استقلالية الجهاز الأمني.