يعتزم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الكشف، مساء اليوم السبت، عن اسم نائبه خلال ترؤسه اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، على أن تتم المصادقة على تعيينه خلال الجلسة ذاتها.
وقال عضو اللجنة التنفيذية واصل أبو يوسف لصحيفة "الشرق الأوسط"، إن الرئيس سيرشح نائبه من بين أعضاء اللجنة التنفيذية وفقاً للتعديل الذي أقره المجلس المركزي مؤخراً، موضحاً: "سيكون لدينا نائب للرئيس في اجتماع اليوم".
وأكد مصدر فلسطيني آخر للصحيفة أن المرشح الأبرز لهذا المنصب هو حسين الشيخ، أمين سر اللجنة التنفيذية وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، والذي بات خلال العامين الماضيين من أقرب المقربين للرئيس عباس، وقاد العديد من الحوارات مع أطراف إسرائيلية وأمريكية وعربية حول قضايا مصيرية متعلقة بالسلطة الفلسطينية.
وكان الرئيس عباس قد أعلن خلال القمة العربية الطارئة التي عُقدت في القاهرة في 4 مارس (آذار) الماضي عن عزمه تنفيذ إصلاحات داخل السلطة الفلسطينية، استجابةً لمحاولات إسرائيل تقويضها، خصوصاً فيما يتعلق بترتيبات "اليوم التالي" في قطاع غزة وإضعاف السلطة في الضفة الغربية.
وأوضح عباس حينها أنه يعتزم استحداث منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، الذي سيشغل أيضاً منصب نائب رئيس السلطة الفلسطينية، إضافةً إلى تعديل النظام الأساسي للمنظمة بما يسمح بتحقيق هذا الهدف. كما أعلن عن خطط لإعادة هيكلة مؤسسات القيادة الفلسطينية وضخ دماء جديدة في صفوف منظمة التحرير وحركة "فتح"، إلى جانب إصدار عفو عام عن المفصولين من الحركة.
وكان المجلس المركزي لمنظمة التحرير قد أقرّ، يوم الخميس، بغالبية ساحقة استحداث منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية، استناداً إلى التفويض الممنوح له من المجلس الوطني عام 2018. وينص القرار على أن يتم تعيين النائب بترشيح من رئيس اللجنة التنفيذية ومصادقة أعضائها، مع منح الرئيس صلاحيات تكليفه بمهام إضافية أو إعفائه من منصبه.
وقد صوت لصالح القرار 170 عضواً من الحاضرين والمشاركين عبر تقنية "زووم"، مقابل صوت واحد معترض وامتناع آخر عن التصويت.
