اتهامات خطيرة.. بينيت يفضح خطايا حكومة نتنياهو

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، نفتالي بينيت، هجومًا حادًا على حكومة بنيامين نتنياهو، واصفًا إياها بـ"الجبانة" التي تضع السياسة فوق مصلحة البلاد.

وأكد "بينيت"، وفي تغريدة عبر حسابه على منصة "إكس"، السبت، أن حالة التعثر التي يواجهها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة تعود بشكل مباشر إلى سياسة الحكومة التي تحرم الجيش من أداة الانتصار الأساسية، وهي الجنود.

نقص حاد في أعداد الجنود

وأشار "بينيت"، إلى أن الجيش الإسرائيلي يعاني حاليًا من نقص يبلغ 20 ألف جندي، لافتًا إلى أن إسرائيل لم تكن بحاجة من قبل إلى هذا العدد الكبير من القوات.

وأضاف "بينيت"، أن بعض الوزراء الذين يطالبون باحتلال غزة بالكامل لم يحملوا السلاح قط، بينما يتركون الجيش دون العدد اللازم لتنفيذ مثل هذه المهمة.

الحريديم والنقص في التجنيد

كما أشار "بينيت"، إلى أن مئات آلاف العائلات الإسرائيلية تخشى على أبنائها من الانضمام للجيش، بينما يعيش الحريديم (اليهود المتدينون) في راحة وأمان.
 

ودعا "بينيت"، إلى تجنيد الحريديم، مشددًا على أن استنزاف قوات الاحتياط يجب أن يتوقف إذا كانت الحكومة مصممة على مواصلة عملياتها في غزة.

إبادة جماعية وغضب داخلي

والجدير بالإشارة أن تصريحات "بينيت" في وقت تتواصل فيه عمليات الإبادة الجماعية بغزة منذ السابع من أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن أكثر من 168 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، علاوة على أن أكثر من 11 ألف مفقود، وسط دعم أميركي مطلق لإسرائيل.

أزمة تجنيد وتصعيد الحريديم

كما أظهرت معطيات رسمية، الأربعاء الماضي، أن غالبية الحريديم يرفضون التجنيد رغم استدعاء نحو 18,915 شابًا، حيث لم يستجب سوى 232 منهم.

ويستمر "الحريديم" في احتجاجاتهم، استجابة لفتاوى كبار الحاخامات الرافضة للتجنيد، بعد قرار المحكمة العليا بإلزامهم بالخدمة ومنع الدعم المالي للمؤسسات الدينية الرافضة.

اتهامات للائتلاف الحكومي

والجدير بالذكر أن خصوم نتنياهو الحكومة يسعون إلى إقرار قانون يمنح إعفاءً شاملاً للحريديم من الخدمة العسكرية، تلبية لمطالب حزبي "شاس" و"يهدوت هتوراه"، بهدف الحفاظ على تماسك الائتلاف الحكومي ومنع انهياره.

قدس برس