وسط حالة من الهدوء الحذر الذي خيم على بلدة أشرفية صحنايا في ريف دمشق، بعد انتشار العناصر الأمنية على خلفية الاشتباكات والتوترات الأخيرة، حلق طيران حربي يعتقد أنه إسرائيلي على مستوى منخفض فوق المنطقة، وفقاً لما أفاد به مراسل قناة العربية.
غارة إسرائيلية ومقتل عنصر أمني
وفي هذا الإطار، أعلن مصدر أمني سوري عن مقتل أحد عناصر الأمن في غارة إسرائيلية سابقة على محافظة دمشق، حسب ما نقلت وكالة رويترز.
عمليات أمنية مستمرة في صحنايا
وطالب المقدم حسام الطحان، مدير الأمن العام في ريف دمشق، السكان بضرورة البقاء في منازلهم، لافتًا إلى أهمية الإبلاغ عن أي عناصر مشبوهة، مضيفًا أن القوات الأمنية قد نفذت عمليات تمشيط في المنطقة، ألقت خلالها القبض على عدد من الأفراد، مؤكداً أن العمليات الأمنية لا تزال مستمرة.
الهجوم المسلح وأثره على الأمن
كما شددت وزارة الداخلية السورية، في وقت سابق، على أن مجموعات مسلحة قد أطلقت النار على آليات المدنيين والأمن العام في صحنايا، مما أسفر عن مقتل 16 عنصراً أمنياً، مؤكدة أنها ستتعامل بكل حزم مع أي محاولة لزعزعة استقرار البلاد.
الموقف الإسرائيلي والتصعيد في المنطقة
والجدير بالإشارة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي شن عملية تحذيرية استهدفت مجموعة مسلحة كانت تستعد لشن هجوم على السكان الدروز في صحنايا.
بينما أكدت مصادر إسرائيلية أن غارة الطائرة المسيرة على مجموعة مسلحة في بلدة الساخنة بدمشق لم تسفر عن قتلى لكنها كانت بمثابة رسالة تحذيرية للنظام السوري.
تصريحات درزية ورسالة إسرائيلية
وفي سياق آخر، كشف الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، موفق طريف، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي أصدر تعليمات بشأن الوضع في سوريا، لافتًا إلى "تغيير قريب" قد يحدث.
وفي بيان صادر عن مكتب نتنياهو، أعلن الأخير أن إسرائيل شنت غارة جوية على مجموعة متطرفة بالقرب من دمشق، مشدداً على أن إسرائيل تتوقع من السلطات السورية اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الطائفة الدرزية.
والجدير بالذكر أن بلدة صحنايا، التي تقع على بعد حوالي 15 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة السورية دمشق في ريفها، تعتبر موطناً لأفراد من الأقليات الدرزية والمسيحية، حيث شهدت البلدة خلال ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء اشتباكات طائفية أسفرت عن مقتل 11 شخصاً.
