مالطا تعلق على الهجوم الإسرائيلي على سفينة أسطول الحرية 

سفينة مساعدات
سفينة مساعدات

في حادثة أثارت قلقاً دولياً واسعاً، أعلنت حكومة مالطا، يوم الجمعة، عن تعرض سفينة ضمن قافلة "أسطول الحرية" المتجهة إلى غزة لقصف بطائرات مسيّرة، وذلك أثناء إبحارها في المياه الدولية شرق البلاد، لكنها أكدت في الوقت ذاته أن جميع الركاب بخير ولم يُصب أحد بأذى. 

السفينة كانت في مهمة إنسانية لنقل مساعدات إلى القطاع المحاصر، وكان على متنها طاقم من 12 فرداً إلى جانب أربعة ركاب مدنيين، وفق ما ورد في البيان الرسمي المالطي.

اقرأ أيضًا:

كسر الحصار الإسرائيلي 

ووفقاً لتحالف "أسطول الحرية"، وهو تحالف دولي غير حكومي يقود حملات تهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، فقد وقع الهجوم في الساعات الأولى من صباح الجمعة على بعد نحو 17 ميلاً بحرياً إلى الشرق من سواحل مالطا. 

وبعد القصف، اندلع حريق على متن السفينة، ما اضطرها إلى إطلاق نداء استغاثة عاجل، استجابت له السلطات القبرصية سريعاً بإرسال سفينة إنقاذ للمساعدة. 

وفي المقابل، سارعت مالطا بدورها إلى إرسال قاطرة بحرية إلى موقع الحادث، في حين نشرت المنظمة مقطع فيديو يُظهر ألسنة اللهب وهي تتصاعد من إحدى السفن، دون أن تحدد الجهة المسؤولة عن القصف أو تعلن عن أي جهة تبنت الهجوم.

بيان حكومة مالطا

وفي تفاصيل البيان الصادر عن حكومة مالطا، أوضحت السلطات أن القاطرة وصلت إلى الموقع وبدأت فعلاً عمليات إخماد الحريق، وتمكنت بحلول الساعة 1:28 صباحاً (بتوقيت مالطا المحلي) من السيطرة على النيران، بينما جرى إرسال زورق تابع للقوات المسلحة المالطية لمزيد من الدعم. 

وأكد البيان أيضاً أن جميع أفراد الطاقم كانوا في أمان تماماً بحلول الساعة 2:13 صباحاً، إلا أنهم رفضوا الصعود على متن القاطرة، فيما لا تزال السفينة المتضررة خارج نطاق المياه الإقليمية، وتخضع للمتابعة من قبل السلطات المعنية.

حادث مافي مرمرة

وتعيد هذه الحادثة إلى الأذهان أحداثاً مشابهة في الماضي، خاصة ما وقع عام 2010 عندما اعترضت القوات الإسرائيلية سفينة "مافي مرمرة" التابعة لأسطول الحرية أثناء توجهها إلى غزة، حيث اقتحمها الجنود الإسرائيليون وقتلوا تسعة نشطاء كانوا على متنها، في واقعة أثارت حينها إدانات واسعة، كما قامت إسرائيل في مناسبات لاحقة باعتراض سفن أخرى ضمن الأسطول ذاته، لكنها لم تسفر عن سقوط قتلى.

ورغم أن الهجوم الأخير لم يسفر عن إصابات، فإنه أعاد تسليط الضوء على المخاطر التي تحيط بأي محاولة دولية لكسر الحصار المفروض على غزة، وعلى مدى استعداد الأطراف المختلفة للجوء إلى وسائل عنيفة لوقف مثل هذه المبادرات الإنسانية. 

ولم يتهف التحالف المنظم للأسطول جهة بعينها، لكنه واصل التأكيد على التزامه بمواصلة مساعيه السلمية لكسر الحصار، رغم التهديدات والتحديات المتكررة.

فرانس برس