أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن هناك تحضيرات مكثفة تجري داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي تمهيدًا لتصعيد واسع في قطاع غزة، وسط نية واضحة لاستدعاء مزيد من جنود الاحتياط خلال الفترة المقبلة، بهدف توسيع نطاق العمليات العسكرية في القطاع.
عام الحرب
ووفقًا لما ذكرته هيئة البث الإسرائيلية، فقد صرح الجيش الإسرائيلي بأن العام الجاري سيكون "عام حرب" بامتياز، مع تركيز أساسي على قطاع غزة وإيران، وذلك في ظل استمرار التوترات الإقليمية وتواصل التصعيد العسكري في غزة، مما يؤكد نية إسرائيل لمزيد من الانخراط العسكري.
استدعاء واسع للاحتياط
وكشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، نقلًا عن مصادر عسكرية لم تسمّها، عن استعداد جيش الاحتلال لإصدار أوامر تجنيد لعشرات الآلاف من جنود الاحتياط، في إطار الاستعداد لتوسيع محتمل للعمليات العسكرية في غزة.
كما أشارت "الصحيفة العبرية"، إلى أن جزءًا من هذه القوات سيتم نشره في جبهات لبنان وسوريا، فيما سيتمركز آخرون في الضفة الغربية، حيث سيحل جنود الاحتياط محل الجنود النظاميين الذين سيتم نقلهم إلى الجنوب للمشاركة في العمليات داخل قطاع غزة.
رفض الخدمة بسبب الإرهاق
وأردفت "الصحيفة"، أن بعض جنود الاحتياط قد تلقوا بالفعل إشعارات بالمشاركة المحتملة في القتال داخل القطاع، مشيرة إلى أن عددًا من الضباط والجنود أعلنوا نيتهم عدم الانخراط في الجولة المقبلة من القتال نتيجة الإرهاق والتعب النفسي والجسدي.
خطط توسعة العمليات
وفي السياق ذاته، لفتت "الصحيفة"، إلى أن جيش الاحتلال يبحث جملة من السيناريوهات والخطط لتوسيع نطاق عملياته العسكرية في غزة، من بينها خطة لإخلاء منطقة "المواصي" غرب خان يونس، التي أصبحت مكتظة بالنازحين، تمهيدًا لنقلهم إلى مخيم ضخم سيقام في منطقة "تل السلطان" غرب رفح.
وادعت "الصحيفة"، أن السماح للنازحين بالانتقال إلى "تل السلطان" سيتم بعد إجراء "فحص أمني"، لافتة إلى أن منطقة المواصي باتت تُستخدم كملاذ لعناصر حركة حماس، بحسب الرواية الإسرائيلية.